عادة ما يكون يوم المراهق روتينياً بشكل كبير، فاليوم الدراسي الطويل وبعده المذاكرة لساعات، أو حتى خلال الإجازة التي تخلو من الأنشطة، قد يتسلل الملل والسأم إلى حياة المراهقين بسهولة؛ بسبب تكرار روتين اليوم وعدم وجود أنشطة مهمة في حياتهم تشعرهم بالإنجاز.
وحالة الملل ليست حالة مرضية، ولكنها تعبير عن وضع نفسي قلق، وهي تصيب الشخص الذي يقوم بنفس الأعمال، ومقابلة نفس الأشخاص يوميًا بذات الروتين، دون حدوث تغيير يُذكر في حياته، مما يدخله في دوامة الملل والتي تؤثر بالسلب على حياته ونفسيته، وقد تدفعه إلى تعلم سلوكيات خاطئة بدافع التجربة وكسر الملل.
حتى إن استخدام المراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي قد لا ينحي الملل جانبًا؛ لأن تصفح تلك المواقع أصبح من الأمور الروتينية في حياة المراهق، كما أن تكرار المنشورات تصيب المرء بحالة من الملل.
نصائح للتخلص من الملل
أوضح الدكتور إبراهيم الفقي في كتابه «تحكم في انفعالاتك وكن إيجابياً» بعض النصائح التي تصلح لأن تكون بداية التخلص من حالة الملل التي تسيطر على الشخص.
- البداية تأتي منك، أي الاحساس بأهمية الأعمال التي تقوم بها، والتفكير بإيجابية تجاه ذاتك وما تفعله في الحياة، مع اكتشاف مواهبك والتركيز عليها، مما يدفع بالملل بعيدًا عن حياتك.
- دخول بعض التحسينات أو التجديدات على مهامك اليومية كل فترة، كتغيير مكان المذاكرة أو الطريقة، وتغيير نظام الغرفة يساعدك على كسر الملل أثناء الدراسة.
- التنوع في أساليب التعامل مع الآخرين، وعدم استخدام نفس الكلمات والتعبيرات.
- حدد الأشياء التي مللت منها في قائمة وابتعد عنها قدر الإمكان، ثم يمكنك العودة لها مرة ثانية بطاقة جديدة
- المشاركة في الأنشطة والرحلات تجعلك تتعلم مهارات جديدة، وتزور أماكن لأول مرة، وتتعرف على أصدقاء جدد.
- التخطيط الجيد لأوقات الفراغ يجعلك في حالة انشغال دائم، ولا يتسرب إليك إحساس الملل.
- وضع قائمة تتضمن الأمور التي تكن شغوفًا بها، وفي حالة الشعور بالملل يمكن اللجوء لتلك القائمة لتجديد طاقتك والخروج من حالة السأم التي تمر بها.