أقيم مساء أمس الأربعاء حفل جائزة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي "انتماء وتنمية"، برعاية الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وزير التعليم.
حيث استضافت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدورة الأولى من الجائزة، التي ترأستها الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، مدير الجامعة والأمين العام للجائزة، وعضوية وكلاء جامعاتٍ في مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي، بحضور عدد من الأمراء والشخصيات البارزة في المجتمع.
وخلال الحفل، بيَّن وزير التعليم، أن هذه المبادرة النوعية تعد استمراراً لمشاريع وخطط التعليم العالي بهدف تطوير آفاق البحث العلمي، وتجويد التعليم الجامعي، وربط أولوياته بأهداف خطط التنمية، مؤكداً أن جودة الأبحاث العلمية، وقوة مخرجاتها، وتوظيف نتائجها، تمثل مؤشراً، يعكس مستوى وطبيعة التطور العلمي والاقتصادي في القطاعين العام والخاص في ظل المنافسة العالمية التي تركز على ضمان جودة التعليم والبحث العلمي.
من جهتها، ألقت الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى كلمةً خلال الحفل، باركت فيها للفائزين في فروع الجائزة، متمنيةً لهم ومعهم مزيداً من الإنجازات والتفوق والعطاء، وقالت: "تشير الأرقام إلى تخصيص نسبٍ، تصل إلى 20% من ميزانية بعض دول مجلس التعاون لحقيبة التعليم، وهي أكبر رافد وشاهدٍ لتحمُّلنا مسؤولياتنا تجاه ملف التعليم، وقضاياه وهمومه وتحدياته حتى نرنو به لفضاءات نوعية من جودة التعليم وتنافسيته واستدامته وقدرته على الابتكار والإبداع في زمن اقتصاد المعرفة".
كذلك، ألقى الدكتور عادل بن خليفة الزياني، رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كلمةً خلال الحفل، بيَّن فيها أن "دول مجلس التعاون، تفخر بأن كوادرها الوطنية المؤهلة مَن تقود بكل كفاءة واقتدار مسيرة التعليم، ومَن تقف وراء ما تحقق من نجاحات متميزة، وقد كانت، ولله الحمد، عند مستوى المسؤولية والثقة، واليوم نحتفل بتكريم عدد من الكفاءات التعليمية في جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس، حيث يعد هذا النهج أسلوباً حضارياً لتكريم الكفاءات، وفاءً وعرفاناً بدورهم الحيوي في التعليم والبناء والتنمية".
بينما أكد الدكتور أحمد الغدير، وكيل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للدراسات العليا والبحث العلمي ونائب الأمين العام للجائزة، في كلمته، أن "الهدف من هذا التجمع الخليجي تحقيق خطوات نوعية في مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي في دول المجلس، انطلاقاً من مسؤولية الجامعات تجاه الارتقاء بمنظومة التعليم العالي، والمشاركة في تفعيل برامج التنمية الوطنية، وبناء الاقتصاد المعرفي من خلال تعزيز القدرات، وصقل المهارات، والاستثمار في العنصر البشري".
لافتاً إلى أن لجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي، أطلقت هذه الجائزة، التي احتضنتها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في دورتها الأولى، لتكريم أعضاء هيئة التدريس المنتسبين إلى جامعات دول المجلس في ثلاثة محاور، هي: البحث العلمي، والتعليم، وخدمة المجتمع، وقد روعي في اللائحة التنظيمية لهذه الجائزة أن تتوافق مع المعايير العالمية والإقليمية والمحلية، لتحقيق التنافس العادل بين منسوبي جامعات دول المجلس في فروع الجائزة الثلاثة, سعياً إلى إحياء روح الإنتاج العلمي، وتعزيز دور العلماء.
وفي ختام الحفل، تقدم الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار، بالنيابة عن وزير التعليم، لتكريم الفائزين بالجائزة في كل فرع من فروعها، حيث حصل على المركز الأول في فرع البحث العلمي الأستاذ الدكتور سليمان الخطاف، نائب الرئيس الحالي لأبحاث البتروكيماويات والتكنولوجيا والابتكار، عبر بحث "دراسة تفاعلات تحويل التلوين والميثانول إلى بارازايلين بواسطة حفازات الزيولايت باستخدام المفاعل المتطاير"، ونال المركز الثاني بحث "دليل انتقال فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الوسط التنفسية من الإبل للإنسان" الذي أعدَّه الأستاذ الدكتور طارق أحمد عبدالقادر مدني، استشاري طب الباطنية والأمراض المعدية في قسم الباطنية بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز، وجاء في المركز الثالث بحث الأستاذ الدكتور مروان بن علي الحربي، أستاذ قسم علم النفس التربوي في كلية التربية بجامعة جدة، الذي حمل عنوان "الخصائص النفسية والمعرفية المميزة لضعف رغبة المبتكرين والمخترعين ورواد الأعمال عن تطوير أفكارهم الابتكارية والاختراعية والريادية ضمن حاضنات الأعمال وأودية التقنية".
وعن فرع التعليم، حصلت على المركز الأول الدكتورة نعيمة الحوسني، أستاذ الجغرافيا والاستدامة الحضرية المشارك ورئيس قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، عن بحثها المقدَّم بعنوان "استخدام التقنيات الذكية في مناهج التعليم الجامعي المدمج عبر الإنترنت – مشروع تطوير مساق دراسي".
واشتمل الحفل على عرض مرئي عن الجامعة، وآخر عن الجائزة "انتماء وتنمية"، كما افتتح نائب وزير التعليم المعرض المصاحب للتعريف بتاريخ ونشأة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وأبرز أعمال طالبات كلية التصاميم والفنون في الجامعة.