«قررت أرتاح وأريح الدنيا كلها مني عشان بقيت حمل تقيل أوي على ناس كتير ادعولي إن ربنا يرحمني ويسامحني على اللي أنا هعملوا واللي يعرف أبويا وأمي يوصلهم الرسالة دي مش مسمحاكوا عشان لولالكم مكنتش وصلت للمرحلة دي»، رسالة كتبتها طالبة جامعية على حسابها بفيسبوك قبل دقائق من انتحارها احتجاجاً منها على وجود خلافات بين والديها بشكل مستمر.
موجة من الحزن عبر عنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، و«تويتر» عقب شيوع خبر وفاة فتاة تدعى مروة إبراهيم 19 سنة، منتحرة لتناولها حبة الغلال السامة، والتي تستخدم في صناعة سموم الفئران والصراصير داخل منزل أسرتها في محافظة الغربية.
كما دونت الفتاة الضحية على الواتساب الخاصة برقم تليفونها المحمول عبارة «ادعولي بالرحمة وادعوا ربنا يسامحني على اللي هعملوا... سلام» فيما نعت فتاة تدعى «آية الشريف» عبر صفحتها بقولها «صاحبتي ماتت يارب ارحمها»، فيما ذكرت نفس الفتاة في رثاء زميلتها عبارة «يا جماعة أهل مروة إبراهيم جم يستلموها وهي لسه في المشرحة... ادعولها بالرحمة».
وأصدر المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الفتاة لبيان أسباب وفاتها؛ للتأكد من وجود شبهة جنائية في الحادث من عدمه، وتبين من تحقيقات النيابة العامة الأولية صحة تحريات المباحث وعقب الاطلاع على تقرير مفتش الصحة بمستشفى كفر الزيات، أن سبب وفاة الفتاة جاء جراء تناولها حبة الغلال السامة مما تسبب في إصابتها بالتسمم غذائي وشلل في أطرافها الحركية مما تسبب في تدمير جهازها العصبي ووفاتها.
انكشفت الواقعة حينما تلقى اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية إخطاراً من مأمور مركز كفر الزيات يفيد بورود إخطار من نقطة شرطة مستشفى طنطا الجامعي، بوصول فتاة عمرها 19 سنة في حالة إعياء شديد بسبب انتحارها وتناول حبوب الغلة القاتلة، كما تم عمل الإسعافات الأولية لها وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، إلا أنها توفيت عقب دخولها المستشفى بساعات قليلة.