على الرغم من اكتشافه حديثاً، إلا أن العلماء أطلقوا عليه لقب أغرب كائن حيّ على وجه كوكب الأرض، وذلك بعد أن لاحظوا العديد من الأمور التي قد يكون وصف خــارقــة أقل ما يطلق عليه. إذ إن لديه قدرة عجيبة وغير عادية على شفاء نفسه من أي جروح أو إصابات بليغة، حتى أنه يستطيع فعل ذلك في حال تم قطعه إلى نصفين اثنين. الأمر الذي جعل العلماء المختصين في حيرة كبيرة من أمرهم بشأنه.
ووفقاً لما ذكره موقع سبوتنيك نقلاً عن تقرير نشرته شبكة يورو نيوز، أن العلماء في حديقة حيوانات باريس في العاصمة الفرنسية. يقومون بدراسة كائن تم اكتشافه حديثاً أطلقوا عليه اسم بـلـوب، وهو كائن شبيه بالطحالب البحري لكنه يمتلك ذكاء طبيعياً خارقاً، وُصف بأنه غير مسبوق على الإطلاق، كما أن هذا الذكاء يجعله قادراً على التعلم بشكل سبب صدمة كبيرة للدارسين.
وبحسب ما ذكره التقرير، أن العلماء الفرنسيين كانوا في بداية الأمر محتارين بين تصنيفه كنبات أو حيوان، لكن بسبب ذكائه الفريد والخارق اعتبروه حيواناً. ووصف العلماء البلوب بأنه الكائن الأكثر غرابة على وجه الكوكب، فعلى الرغم من أنه لا يمتلك دماغاً أو مخاً أو فماً أو معدة، إلا أنه يمتلك ذكاء غير مسبوق في التفكير، فهو كائن مُفكر.
والأمر الذي جعل الدارسين للبلوب يكتشفون هذا الأمر الغريب، أنه أظهر قدرات عجيبة على حل جميع المشاكل التي يتعرض لها. كما أنه قادر على إرسال معلومات لأبناء جنسه عن أماكن وجود الطعام، حتى أنه يستطيع ذكر نوع الطعام الذي يتناوله في تلك اللحظات. إلا أن أكثر ما كان يصيب العلماء بالحيرة، هو قدرته الهائلة وغير العادية على شفاء نفسه من أي إصابات حتى ولو كانت خطيرة للغاية، كأن يتم قطعه إلى نصفين. وذلك في فترة زمنية لا تتجاز الدقيقتين فقط.
وأشار العلماء إلى أن البلوب حيوان بطيء جداً؛ إذ إنه يحتاج إلى ساعة تقريباً حتى يقطغ مسافة لا تزيد عن 4 سنتيمرات فقط، وذلك لعدم امتلاكه أي أطراف في جسده. وفي حديث لبرونو ديفيد، مدير متحف باريس للتاريخ الطبيعي، قال إنه لا أحد يعرف حقيقة البلوب حتى الآن، وما يُعرف بشأنه أنه يعيش وينمو في غابة رطبة بعيداً عن الضوء. أضاف أنه يتصرف كحيوان لكنه قادر على التعلم. فمثلاً إذا تم وضعه في متاهة، فهو يمتلك طريقة فريدة للتفكير في كل الخيارات والخروج منها للعثور على طعامه. مشيراً إلى أنه مقارنة بحجمه ووظائف جسده، هو كائن خارق الذكاء.
ومن الأمور الصادمة التي ذكرها التقرير، أن البلوب قادر على نقل خبراتها في اجتياز الاختبارات إلى أبناء جنسها، حتى يتمكنوا من اجتيازه بدورهم. على جانب آخر، فإنه من المقرر أن يتم عرض هذا الكائن الخارق للمرة الأولى إلى الجمهور في حديقة حيوانات باريس، اعتباراً من يوم السبت 19 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.