هواة اقتناء ممتلكات ومقتنيات المشاهير من نجوم هوليوود يستمتعون بإنفاق جزء من ثرواتهم بالحصول عليها، لهذا تهتم المزادات العالمية بعرضها لاهتمام عشرات هواة التحف ومقتنيات المشاهير بالانفراد بها قبل الآخرين.
وتنظم دار «جوليانز» مزاداً تعرض خلاله بعض من مقتنيات النجمة العالمية إليزابيث تايلور، التي اشتهرت بنمط حياتها الباذخ وذوقها الرفيع الراقي، وفق وكالة «الأنباء الفرنسية».
ومن بين مقتنياتها التي ستعبر المحيط الأطلسي على متن سفينة «كوين ماري ٢» الشهيرة للمشاركة في المزاد، حزام مع وصلات ذهبية، وقفطان من الحرير الفاخر، وسترة جلدية من دار فيرساتشي.
وبعد وفاة الممثلة الشهيرة تايلور في عام ٢٠١١ عن ٧٩ عاماً، نظمت دار «كريستيز» مزاداً استمر أسبوعاً في نيويورك، على مجموعة ضخمة من الفساتين الفاخرة، والمجوهرات والقطع الفنية، التي كانت تملكها النجمة، وحققت إيرادات بلغ مجموعها ١٥٦ مليون دولار.
لكن هذا المزاد يبرز جانباً آخر لهذه النجمة التي شاركت في أدوار البطولة في أفلام كلاسيكية، أبرزها «كليوباترا» و«كات أون إيه هوت تين روف»، لم يكن يعرفه إلا أصدقاؤها المقربون وأفراد عائلتها.
وقال حفيدها كوين تيفاي، البالغ من العمر ٣٣ عاماً، وهو سفير لمؤسسة «إليزابيث تايلور للإيدز»: «الأيقونة التي كانت تظهر على الشاشة كانت شخصاً مختلفاً عن الجدة التي كنت أمضي معها الوقت في المنزل».
وأضاف «تيفاي» على متن السفينة الضخمة التي كانت جدته تستخدمها في أحيان كثيرة لتنقلاتها: «لا أعرف حقاً الممثلة إليزابيث تايلور، بالنسبة إليَّ كانت جدتي فقط».
وأشار تيفاي إلى أن الانبهار بإرث إليزابيث تايلور الغني ما زال مستمراً، قائلًا: «كانت صادقة مع نفسها، وكانت تتبع قلبها دائماً، وأيضًا كانت تتحلى بالشجاعة لفعل كل الأمور التي كانت تعتبر أنها صحيحة».
ولفت المدير التنفيذي لدار جوليانز التي تستضيف المزاد، إلى أن بعض الأغراض مثل أوشحة تايلور أو بعض المجوهرات، تقدر بما بين ٢٠٠ و٤٠٠ دولار، ما يعني أن فرصة الحصول عليها متاحة أمام الجميع، وليس فقط المؤسسات الفنية أو أفراد الطبقة الغنية.
وأضاف: «أعتقد أن الناس سيكونون مذهولين من الأغراض التي سيتمكنون من الحصول عليها، والتي كانت ملكا لإليزابيث تايلور».
وبعد رحلة هذه الأغراض عبر المحيط الأطلسي إلى متحف «نيوبريدج سيلفروير أوف ستايل آيكنز» في أيرلندا، ستنتقل إلى كاليفورنيا ليقام عليها مزاد على الإنترنت وشخصياً، بين ٦ ديسمبر/كانون الثاني والـ8 من نفس الشهر، في معرض يقام في بيفرلي هيلز.
وكان الحزام الذهبي المصنوع من دار «كارتييه» هدية من إليزابيث تايلور لوالدتها، وقد نقشت عليه «إلى والدتي.. الهيبي.. كل الحب إليزابيث».
وقدرت الدار أن الحزام قد يباع بسعر يراوح بين ألف وألفي دولار، فيما السترة الجلدية التي ارتدتها تايلور في عام ١٩٩٢، للمشاركة في برنامج حواري شهير يقدمه جوني كارسون، فهي مقدرة بين ٤ آلاف و٦ آلاف دولار.