تعرفت نحو 30 سيدة من مختلف الأعمار، خلال الندوة التثقيفية التي نظمها مجلس شابات الأعمال بغرفة الشرقية، بعنوان "إتيكيت العمل"، على أهم الجوانب والقواعد التي يتم تطبيقها في فن الإتيكيت بالعمل، والتي تنشر مفهوم السلوك الصحيح أو المهذب في المجتمع بشكل عام.
وتناولت المختصة في فنون الإتيكيت دانية سعيدان، عددًا من العوامل التي تؤثر في آداب السلوك، بالإضافة إلى القواعد المقبولة التي تحكم السلوك المهذب بين المجتمع، وما يتعلق بالإجراءات والتنظيم أو السلوك الموصوف للمسئولين الحكوميين والدوليين.
وقد أشارت سعيدان -في حديثها- إلى كل ما يتعلق بفن الإتيكيت في محيط العمل، سواء من خلال الاهتمام بالمظهر، وأسلوب الحديث الذي يسهم في نشر هذا الفن السلوكي في أوساط الفتيات العاملات في القطاعين العام والخاص.
وأشارت سعيدان إلى مصطلح "بروتوكول" الذي عرَّفته بأنه مصطلح المراسم الذي يعبّر عن مجموعة من الثقافات والعادات والتقاليد والقواعد والأعراف والإجراءات المتفق عليها، سواء كانت مُسجلة أو غير مُسجلة، حيث قالت: "يعمل هذا المصطلح على تنظيم أساليب التعامل السليم وفنون المجاملة، ومراعاة الأولويات والأسبقيات في الحياة الرسمية أو الدبلوماسية"، لافتةً إلى أن قواعد البروتوكول والإتيكيت تتغير وفقًا للمكان والزمان.
وركزت سعيدان على أهم المهارات الواجب توافرها في مجال العمل، حيث قالت: "يجب توفر عدة نقاط، وهي الأناقة وحسن المظهر، واللباقة ورسم الابتسامة غير المتكلفة أثناء التعامل مع الآخرين، وإجادة المجاملة المناسبة دون تكلُّف، وسعة الاطلاع والإلمام بقدر كبير من المعلومات العامة التي تمكّن الفتاة من الاشتراك في الحوارات المختلفة ومع الثقافات الأخرى، مع القدرة على التخطيط وتحديد الإجراءات وترتيب الأولويات وإدارة الوقت بشكل جيد، والثقة في تنفيذ الأمور وكذلك المتابعة".
ومن جانبها علَّقت العنود الرماح، عضو مجلس شابات الأعمال بالغرفة، بأن تنظيم هذه الندوة يهدف إلى ترسيخ هذا المفهوم في أوساط الشابات المُقبِلات على العمل، حيث قالت: "تم التركيز على أهم الوسائل التي تؤثر في شخصية الفتاة، سواء كان التأثير من خلال التواصل غير اللفظي، وهو ما يمثل نسبة 55%، و38% لتأثير نبرة الصوت، و7% للتأثير العاطفي من خلال التلفُّظ ببعض الكلمات المعبرة".