الحياة الثمينة التي لا تعوض تضيع وتقتل على أيدي صاحبتها في لحظة سهو وغفلة لا إرادية، فوسائل الإعلام يومياً تحذر ملايين الناس من خطورة اصطحاب واستخدام الهاتف الجوال في الحمام خلال شحنه بالكهرباء، وحوادث موت العديد من المراهقين والمراهقات بسبب استخدامهم الهاتف خلال عملية اتصاله بالكهرباء والشحن، لم يثن امرأة وأم فرنسية عن فعل ما حذرّ منه الخبراء والإعلام معاً، فماتت على الفور.
فيما تواصل الهواتف الجوالة شغل مساحة كبيرة في حياة الناس في أرجاء متفرقة حول العالم، تسبب هاتف جوال في موت أم لأربعة أطفال بطريقة مأساوية. المرأة الفرنسية فارقت الحياة بعد تعرضها لجروح بليغة وفشلت كل محاولات إنقاذها الطبية والإسعافية.
عام بعد آخر، يزداد الاعتماد على استخدام الهاتف الجوال في الحياة اليومية، إذ لم تعد وسيلة التواصل هذه ترتبط فقط بالتحدث مع الناس في أرجاء متفرقة حول العالم، بل أيضاً أصبح الهاتف الجوال وسيلة للتسوق في المحلات التجارية وتسديد الفواتير، فضلاً عن استخدامه في التقاط الصور ومقاطع الفيديو أثناء العطل، والاستماع إلى الموسيقى وغيرها.
إلاّ أنّ استعمال الهاتف الجوال قد لا يخلو من مخاطر على الصحة مثل: تضرر بعض الحواس كالعين والأذن، أو في بعض الأحيان التسبب في إنهاء حياة شخص ما بطريقة مأساوية للغاية على غرار حادثة تعرضت لها مواطنة فرنسية.
فقد ذكرت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، ووكالات الإعلام، أن امرأة وأم فرنسية (30 عاماً) لقيت مصرعها نهاية الأسبوع الماضي، عقب تعرضها لصعقة كهربائية في حمام منزلها في بلدة فرنسية، وأضافت أن المرأة كانت تستحم عندما سقط هاتفها المحمول الذي كان ما يزال موصلاً بالكهرباء (يُشحن) في حوض الحمام.
ولفت نفس المصدر أن الأم لأربعة أطفال تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى من أجل إنقاذ حياتها، بيد أنها توفيت متأثرة بجروح شديدة، حيث يمثل استخدام الأجهزة الكهربائية المتصلة في الحمام خطراً لحدوث الصعق بالكهرباء، وذلك بسبب أن الماء يلعب دور الموصل.
وليست هذه المرة الأولى التي يلقى فيها شخص ما حتفه، بسبب صعقة كهربائية نتيجة استعمال الهاتف المحمول أثناء الاستحمام، ففي نهاية السنة الماضية تعرضت شابة فرنسية قاصر «17 عاماً» إلى نفس المصير، وفق ما أوردت صحيفة «لافو دي نورد» الفرنسية.