ابتكر عالم في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مفهوماً جديداً لمحرك يقول إنه يمكن أن يتحرك بسرعة تقترب من سرعة الضوء، من دون الاستعانة بأي أجزاء متحركة أو حاجة إلى الوقود، وبحسب موقع «فوكس نيوز» فإن المفهوم الجديد الذي ابتكره العالم الدكتور «ديفيد بيرنز» من مركز مارشال لـ رحلات الفضاء التابع لناسا، عبارة عن «محرك حلزوني» يمكن استخدامه للسفر عبر المسافات بين النجوم وإرسال رواد الفضاء إلى القمر في حوالي ثانية واحدة والمريخ في أقل من 13 دقيقة.
آلية عمل المحرك
وكتب «بيرنز» في ملخص البحث: «أقترح مفهوماً جديداً للدفع فى الفضاء لا يتم فيه إخراج المادة الدافعة من المحرك، ولكن يتم التقاطها لإنشاء دفعة محددة لا حصر لها تقريبًا، حيث يُسرع المحرك الأيونات المحصورة في الدائرة الكهربائية إلى السرعة النسبية المعتدلة، ثم تتغير سرعتها لإجراء تغييرات طفيفة على كتلتها، ثم يحرك المحرك الأيونات ذهابًا وإيابًا على طول اتجاه الرحلة لإنتاج قوة الدفع. ويُمكن لهذا المحرك أن يُستخدم لإبقاء المحطة الفضائية لأجل طويل في الفضاء دون التزود بالوقود».
وأضاف «بيرنز» في الملخص: «يمكن أن يدفع أيضًا المركبة الفضائية عبر مسافات بين النجوم، حيث يصل إلى سرعة الضوء التي قد تصل نظريًا إلى سرعات تبلغ حوالي 297 مليون متر في الثانية.. لا يحتوى المحرك على أجزاء متحركة بخلاف الأيونات التي تسير في خط فراغ محاصر داخل الحقول الكهربائية والمغناطيسية».
فكرة ثورية
فكرة «بيرنز» هي فكرة ثورية، لأنها تتخلص من كمية الوقود بالكامل الذي يُعتبر واحدًا من أثقل مكونات الرحلة الفضائية، فالمحرك الجديد ليس كما هو الحال عليه في صواريخ اليوم التي تمتلكها ناسا وسبيس إكس، والذي يحتاج إلى أطنان من الوقود الدافع مثل الهيدروجين السائل لنقل الناس إلى المريخ وما وراءه.
تتطلع وكالة ناسا إلى إمكانية استخدام الثلج والماء على سطح القمر كوقود صاروخي، لكن أي حل محتمل قد يكون بعيدًا ولن يتحقق قبل عقود.