يسمح السفر إلى صربيا بالاطلاع على مزيج من الثقافات، ومنها الرومانيَّة والعثمانيَّة وثقاقة هابسبورج، التي تحملها في ماضيها، الذي مزَّقته الحرب. ففي صربيا، تلتقي الثقافة الشرقية بتلك الغربيَّة، وتجتمع مدن يرجع تاريخها إلى القرون الوسطى بالحصون الضخمة والمباني الحديثة. صربيا وجهة للسياحة والترفيه.
أهم الأماكن السياحية في صربيا
سوبوتيتسا
سوبوتيكا هي خامس أكبر مدينة في البلاد، وواحدة من الأماكن الجديرة بالزيارة، لتعدُّد المباني الحديثة ذات الهندسة الرائعة فيها، ولا سيَّما قاعة المدينة والصرح الديني اللذين يرجع تاريخ تشييدهما إلى أوائل القرن العشرين، وأيضًا المباني القديمة، بما في ذلك صرح القديسة تيريزا في أفيلا، الذي بُني في سنة 1797. وهناك، يحلو الجلوس في أحد المقاهي حول الساحة الرئيسة، ومقر مجلس المدينة، والنافورة الزرقاء، والتسوُّق في Buvljak، وهي واحدة من أكبر أسواق السلع المستعملة في أوروبا.
زلاتيبور
زلاتيبور، مقصد سياحي شهير في جبال غرب صربيا. سواء تعلَّق الأمر بالتزلج في الشتاء إلى المشي لمسافات طويلة في الصيف، ففي هذا المكان ما يرضي أذواق السائحين المنوَّعة. وفي هذا الإطار، يقع منتجع التزلج في Tornik، أعلى جبل في زلاتيبور. تتمتَّع المنطقة بمناظر خلَّابة، ولا سيَّما المروج الكبيرة والقرى التاريخيَّة، حيث تتعدَّد الصروح الدينية الخشب القديمة. بعد قضاء يوم في استكشاف المنطقة، تجذب تجربة أطباق المطبخ الصربي.
حديقة "درداب" الوطنيّة
تحتوي حديقة "درداب" الوطنيَّة على أربعة ممرَّات تمتد بطول 115 كيلومترًا عبر الأودية؛ أحدها حيث نهر من من أنهار العالم الأكثر عمقًا. هناك، تتحد الخوانق مكوِّنة ما يُسنَّى بـ"البوَّابة الحديد"، لأنها المدخل الجنوبي لجبال الكاربات. تقع الحديقة على نهر الدانوب، بالقرب من قلعة جولوباك المُطلَّة على النهر. تعد هذه الحديقة، التي تضمُّ الكثير من النباتات والحيوانات، واحدة من أكثر المناطق زيارةً في صربيا، بفضل البحيرة التي شكلتها محطَّة كهرومائيَّة.
بريزرن
كانت بريزرين عاصمة لصربيبا في العصور الوسطى، لكنها اليوم جزء من كوسوفو، على الرغم من أنَّ صربيا تعتبرها مقاطعة منفصلة بشكل غير قانوني! الجاذبية الأولى هناك هي قلعة بريزرن التي ترجع إلى القرون الوسطى، وكانت حصلت على بنائها الحالي أثناء الحكم العثماني. بريزرن مدينة تستقطب هواة المشي، لأن معظم المعالم قريبة من بعضها البعض فيها. يمكن العثور على العديد من الصروح الدينيَّة في وسط المدينة، وأبرزها صرح سيدة ليوفيس، فهي مثال لافت لفنِّ العمارة الصربيَّة في العصور الوسطى.