أصيبت أرملة بمرض السرطان العضلي وتقول إن ملابس زوجها التي كانت مغطاة بغبار الأسبستوس هي السبب في مرضها.
وبحسب موقع «ميرور» تزوجت «مافيس تورتون» و«جرانفيل» في عام 1958، وأنجبا ابنًا واحدًا.
عملت «مافيس» كمساعدة في متجر وكاتبة في مكتب، ولم يكن لها أي اتصال مباشر بالأسبستوس.. بينما عمل «جرانفيل» في ويكفيلد من 1956 إلى 1965، في الغالب في مصنع للأسبستوس كعامل لحام، وقام بأعمال الإصلاح حتى توفي في 2002 عن عمر يناهز 65 عاماً.
اعتادت «مافيس» من ويكفيلد في ويست يوركشاير البالغة من العمر الآن 86 عامًا أن تقوم بنفض ملابس زوجها «جانفيل» بانتظام المليئة بأتربة الأسبستوس بعد أن ينتهي من عمله ويعود إلى المنزل.
بعد عدة عقود، ظهرت أعراض المرض على «مافيس» فأصبحت تعاني من ضيق التنفس في نهاية العام الماضى وبعد الاختبارات، تلقت تشخيصها المدمر.. حيث تم تشخيص حالة «مافيس» بإصابتها بورم الظهارة المتوسطة، وهو سرطان مرتبط بالتعرض للاسبستوس لفترة كبيرة من الزمن.
وقالت «مافيس»: «طوال كل هذا الوقت أتذكر أن «جرانفيل» كان يرتدي دائمًا قميص عمل وبنطلون جينز، وبعد عودته إلى المنزل كان يضعهم في سلة الغسيل، وقبل أن أقوم بغسلهم، كنت أنفضهم أولًا من أتربة الأسبستوس المعلقة بهم لتسهيل عملية الغسل، لكني لم أكن أتخيل أبدًا أن تلك الأتربة سوف تعيش بداخلي لسنوات حتى تكون مرض السرطان».
وأضافت: «لقد كانت صدمة كبيرة. في البداية لم أستطع التفكير في كيفية تعرضي للاسبستوس حتى تذكرت ملابس زوجي وما كنت أفعله بها».
يشتبه الأطباء في أن سرطانها قد يكون مرتبطًا بغسل ملابس زوجها الراحل «جرانفيل».
وقالت الخبيرة القانونية «هانا روبنسون»: «نحن نشارك في العديد من الحالات التي يتعرض فيها الأفراد للاسبستوس في البيئات الصناعية، لكننا نشهد أيضًا عددًا من اتصال الأشخاص المباشر به من خلال أنشطة مثل غسل الملابس.. يبدو أن قضية «مافيس» هي واحدة من تلك الحالات، وهي تذكير مهم آخر بالمخاطر التي يمكن أن يسببها الأسبستوس، بينما للأسف لا يمكن للمهنيين الطبيين أن يفعلوا الكثير لمافيس فيما يتعلق بمعالجة سرطانها».