إنها في منازلنا وبيننا، تساعدنا في الكثير من الأمور وتُسهل علينا حياتنا اليومية. ولكن هناك جانب آخر مظلم لهذا الذكاء الإصطناعي الكبير والعبقري الذي غير وجه العصر، يجعلنا نعيد التفكير مطولاً بكل ما يخصه. بعد أن كشفت شركة أس أر أل أبز SRLabs، وهي واحدة من أبرز الشركات المختصة بمجال أمن المعلومات في العالم، أن هنالك ثغرة برمجية خطيرة جداً في مساعدات كل من غوغل وأمازون، من شأنها أن تحولهما إلى أدوات تجسس علينا بأيدي القراصنة الإلكترونيين.
ووفقاً لما ذكره موقع روسيا اليوم، بأن خبراء أمن المعلومات في الشركة، أوضحوا بأن هذه الثغرة في كل من أجهزة أمازون إيتشو Amazon Echo، وغوغل هوم Google Home، من الممكن أن تجعل القراصنة قادرين على تحويلها إلى مكبرات صوتية تسجل كل ما يقوله المستخدمون دون علمهم. كما أنهم يستطيعون تحميل ما يشاؤون من برمجيات خطيرة من خلالها.
والأمر يتعدى ما سبق أيضاً، حيث يستطيع القراصنة الإلكترونيون استغلال الأمر للحصول على ما يريدون من بيانات يبحث عنها المستخدمون، ما يجعلهم أكثر معرفة بالأشخاص الذين ينوون سرقتهم، كما أنها قد تُمكنهم من الحصول على الكلمات السرية الخاصة بجميع أجهزة وتطبيقات المستخدمين. وحول كيفية قيام الهاكرز بهذه الجرائم، أوضح الخبراء في مقاطع فيديو مصورة نشروها مؤخراً، أن القراصنة بعد اختراق هذه الأجهزة المنزلية المذكورة، يجعلونها تستمر بتسجيل أصوات مُلاكها بعد فترة طويلة من استخدامها وتلقيها للأوامر الصوتية.
وعلى جانب آخر، أثار تقرير نشرته مجلة بلوومبرغ العالمية، إلى أن إيتشو مساعدة شركة أمازون، يعمل يومياً على جمع أعداد كبيرة جداً من الرسائل والمقاطع الصوتية للمستخدمين، وإرسالها إلى مركز بيانات ضخم في الشركة نفسها. والأمر الذي أثار استياء الكثيرين، إن موظفي أمازون يقومون بالاستماع لهذه الرسائل والتي من بينها أشياء شخصية جداً، بهدف فكّ تشفير هذه الأصوات ومعاينتها إلكترونياً، ثم العمل على دمجها بخوارزميات إلكترونية خاصة، بهدف تحسين قدرات المساعد الصوتي إليكسا Alexa، المنتشر على ملايين الحواسب والأجهزة الإلكترونية حول العالم.