تم إطلاق اسم «الجمال النائم» على مراهقة بسبب تعرضها لمرض نادر، يجعلها تنام لمدة تصل إلى شهرين، وعندما تستيقظ تفقد ذاكرتها بشكل مؤقت، وعندما تعود للنوم مرة أخرى، تنام لمدة شهرين متواصلين، وبحسب موقع «ميرور» تعاني «شاريك توفار» البالغة من العمر 17 عاماً، من متلازمة كلاين ليفين وغالباً ما تفقد ذاكرتها بعد نوبات النوم.
متلازمة «كلاين ليفين» أو متلازمة «الجمال النائم»، هو عبارة عن اضطراب عصبي يتميز بحصول فترات متكررة من النوم الطويل، وأكل كميات زائدة من الطعام، وتتميز هذه المتلازمة بفرط النوم المستمر والتغيرات الإدراكية أو المزاجية، مع نوبات تستمر عادة أكثر من أسبوع، وأحياناً لعدة أشهر.
في بداية كل فترة يصاب المريض بالنعاس، وينام لأكثر من يوم وليلة ويستيقظ فقط لتناول الطعام أو الذهاب إلى الحمام، كما يُعاني المصابون من الارتباك والتشتت والانعدام التام للطاقة، وحتى عندما يستيقظ معظمهم، يبقى طريح الفراش.
ما بين فترات الإصابة، يبدو المرضى في صحة مثالية، مع عدم وجود أدلة على خلل سلوكي أو جسماني.
لم يُعرف سبب لمتلازمة «كلاين ليفين»، وبالتالي، فإن دعم الأسرة والتعليم هو أفضل سبل الإدارة المتوفرة حالياً.
تم الإبلاغ عن حوالى 40 حالة فقط في جميع أنحاء العالم مصابين بتلك المتلازمة.
تعيش «شاريك» مع والدتها «مارليني توفار» من بلدة أكاسياس بإدارة ميتا، في وسط كولومبيا، التي تقوم بخدمتها وإطعامها عن طريق طهو الطعام وتسييله لإطعامها كل ساعتين.
أخبرت «مارليني» أحد ممثلي وكالات الأنباء في بلدتها، أن ابنتها قضت 48 يوماً من النوم في شهر يونيو، وبعد أن استيقظت فقدت ذاكرتها مؤقتاً؛ حتى أنها سألت أمها «من أنتِ»، كما أخبرت أن الحد الأقصى لنومها هو شهران.
طلبت الأم من الخدمة الصحية الوطنية «EPS Capital Salud» الحصول على المكملات الغذائية التي يتعين على المراهقة أخذها أثناء نومها، كما طلبت أيضاً علاجاً عصبياً عاجلاً.
وفقاً لـ«مارليني»، لم تقدم الخدمة الصحية المكملات الغذائية لمدة شهرين، وعليها أن تعد بنفسها الغذاء اللازم لتغذية الفتاة أثناء نومها.
أخبرت «مارليني» وسائل الإعلام بأنها لا تضع قسطرة لابنتها من أجل إطعامها؛ لأنها مازالت قادرة على إطعامها؛ فابنتها تأكل أثناء نومها، لكنها لا تدرك ماذا تفعل «كالأطفال الرضع تماماً»، وقد طلبت العائلة أيضاً منزلاً من البلدية للعيش فيه؛ حيث اضطرت «مارليني» إلى ترك عملها لرعاية ابنتها، وهي لا تستطيع دفع الإيجار.
في ذلك الوقت، وعد عمدة أكاسياس «أورلاندو جوتيريز» بمنح «مارليني» وعائلتها منزلاً، لكن هذا لم يحدث.
وقد اعتذر «جوتيريز» عن تأخره في تلبية طلب «مارليني» معللاً ذلك بأنه كان منشغلاً في أمور أخرى، قائلاً: «إننا نقوم بحل المشكلة المتعلقة بنهاية بناء خزانات تحت الأرض التي نحتاجها لتخزين المياه».