برعاية إعلامية من سيدتي، انطلق على مدى 4 أيام متواصلة المؤتمر العالمي لتحديات الإدمان وإعادة التأهيل في دورته الثانية، في قاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم، حيث تم تقديم 42 ورقة عمل وبمشاركة نحو 24 من الخبراء والمختصين من مختلف الدول الخليجية والعربية والأفريقية تضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية، ومصر والبحرين والأردن والمغرب وليبيا وفلسطين والجزائر واليمن وكينيا، بهدف بحث سبل تقوية مناعة المجتمع الأفريقي والعربي والإسلامي، ودور الثقافة والإعلام والمجتمع في مكافحة الظواهر السالبة وعلاج الإدمان , وتأكيداً لدور المجتمع المدني في معالجه الادمان، كما اشتمل الحدث على لوحات فلكورية شعبية وعرض فيديوهات وقصائد شعرية.
وأوضحت رئيسة المؤتمر, ومديرة منظمة بت مكلي القومية , بأن المؤتمر يهدف إلي مناقشة تحديات العلاج في العالم العربي والإفريقي والإسلامي وتكثيف الحماية وخلق بروتكولات علاج مشتركة وامكانية التبادل المعرفي، إضافة إلي ايجاد دعم دولي للدول المكونة لشبكة او اتحاد تحديات علاج الادمان واعادة التأهيل وتكوين الشبكة العربية الإفريقية لمكافحة تعاطي المخدرات ومعالجة الادمان وتحديات العلاج بجانب التوقيع علي بروتوكولات شراكات وتشجيع الأبحاث والدراسات, وكذلك محاربة التعاطي والإتجار والإرهاب وقضايا التشرد والتسول وعلاقتهما بالتعاطي فضلا عن عرض نماذج دولية ناجعة في الوقاية من الادمان .
واشتمل المؤتمر على عشر جلسات, تضمنت عدة محاور علمية وتخصصية وقائية واستشارية وعلاجية وتأهيلية , توزعت على أربعة أيام بواقع جلستين في كل يوم, وأفتتحت الجلسة الرئيسة التي حملت عنوان (القوانين والتشريعات والأحكام والسجون)، حيث تم التركيز فيها على الإدمان ووقاية الشباب من الايدز وعلاقته بالتعاطي، ثم تناولت المستشارة لبنى علي، رئيسة منظمه بت مكلي القومية تقرير (بت مكلي) عن التوعية والمعالجة عبر الشبكة العربية الأفريقية.
أما الجلسة الثانية، وكانت بعنوان (تاريخ انتشار المخدرات)، فقد تضمنت عدة محاور حول دور التشريعات في الحد من جريمة المخدرات، وتجارب توعوية عن المخدرات داخل مخيمات اللاجئين، بالإضافة لموقف الاسلام من المخدرات.
وبالنسبة لليوم الثاني تناولت الجلسة عدة محاور أبرزها " تجارب داخليه وخارجية وتضمنت عدة محاور منها التجربة الإعلامية , ودور الإعلام الجديد في الوقاية من الإدمان، وتجارب عملية في معالجة المدمنين داخل السجون بالسعودية, بالإضافة إلى تجربه السودان في السجون، وكذلك فعالية البرامج الإرشادية المعرفية السلوكية على مواقع التواصل الاجتماعي .
وبالنسبة لجلسة "معالجات الادمان -تجارب دوليه"، فقد تضمنت محور عن تجربه مركز الصديق الطيب في العلاج والوقاية، والاقلاع عن التدخين بالإضافة لاستعراض التجربة السعودية في مكافحه المخدرات، كذلك الظواهر الإدمانية بين المواجهة الواقعية والعلاج.
تلي ذلك جلسة "العلاج بالفنون" تضمنت عدة محاور أبرزها العلاج بالفن ودور الدراما في العلاج، بالإضافة للتفكير الايجابي الذي يعتبر البوابة الاولى للعلاج.
وبالنسبة لجلسة اليوم الثالث فقد دارت حول (الصحة النفسية والمعالجات) تناولت خدمات الصحة النفسية في السودان الحاضر والمستقبل، وتجارب علاج الادمان، وأهمية الاستشارات الأسرية والإرشاد الجماعي وفعالية العلاج المعرفي، بالإضافة للظواهر الإدمانية بين المواجهة والواقعية و العلاج، وتحديات مواجهه الانتكاسة وكيفيه الوقاية.
أما جلسه "معالجات الادمان وأثر العقاقير"، فقد بحثت طرق معالجه الادمان والبرامج النفسية للإدمان الواقع والمأمول، وتحديات المؤثرات العقلية الجديدة و أثر تعاطي المخدرات والأدوية على الكبد، بالإضافة لمعالجه الكحول والأثر الصحي للتعاطي.
وبالنسبة لليوم الرابع تناولت جلسة "دور المجتمع المدني في معالجه الادمان" دور الطرق الصوفية في معالجه الادمان والتوعية بأضرار المخدرات، ودور المجتمع المدني في معالجه الادمان وكذلك عرض تجربه كليه الفجر.
وتضمنت الجلسة الختامية الهجرة الغير شرعيه وعلاقتها بانتشار المخدرات، تلا ذلك محور الهجرة الغير شرعيه وتجاره البشر، وخطر الهجرة والإتجار بالبشر وعلاقتها الوثيقة بتعاطي وانتشار المخدرات، بالإضافة لعرض تجربة الإدمان وأثره على الهجرة الغير شرعيه، فيما ووضع المخدرات والهجرة، وقضيه الإدمان وسط الاطفال المشردين.
الجذير بالذكر ,بأن منظمة بت مكلي القومية، تأسست عام بكندا عام 2009 وفي عام 2013 فرع السودان, تهدف إلى تعليم ودعم مهارات المرأة والشباب وتوعية وصحة المرأة والشباب، وتهتم بتدريب وتأهيل المرأة ورفع كفاءتها لمحاربة الفقر ومناهضة العنف ومكافحة المخدرات والادمان وتقديم الدعم المعنوي والتقني والمعرفي لتمويل المشروعات الصغيرة والاهتمام بالصحة البيئية.