قررت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، إرسالها إنساناً آلياً في حجم عربة الجولف إلى القمر عام 2022، للبحث عن مكامن للمياه تحت سطحه، في مسعى لتقييم المورد الحيوي قبيل العودة المزمعة لرواد الفضاء إلى القمر في 2024؛ من أجل احتمال استخدامهم لها للشرب ولصنع وقود الصواريخ.
وسوف يتحرك الإنسان الآلي، الذي أطلق عليه اختصاراً اسم «فايبر»، لمسافة كيلومترات على سطح القمر الترابي، للبحث فيما روج له مدير «ناسا» جيم بريدينستين لشهور بوجود جيوب تحت السطح تضم «مئات الملايين من الأطنان من المياه المتجمدة»، التي يمكن أن تساعد في تحويل القمر إلى نقطة انطلاق إلى المريخ.
وقال بريدينستين خلال المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في واشنطن: «سيُجري فايبر تقييماً لتحديد مكان المياه المتجمدة. سوف يكون بوسعنا تمييز المياه ثم الحفر».
ومن المتوقع وصول المركبة إلى منطقة القطب الجنوبي للقمر في ديسمبر من عام 2022 حاملة 4 أجهزة، لأخذ عينات من تربة القمر؛ بحثاً عن آثار الهيدروجين والأكسجين، المكونين الأساسيين للمياه، حيث يمكن فصلهما وتحويلهما إلى وقود من أجل أسطول يجري التخطيط له من المركبات التجارية.
ويجري تطوير «فايبر» في مركز «أميس» للأبحاث التابع لـ«ناسا» في كاليفورنيا، وقالت الإدارة في معرض إعلانها عن خططها، إن الروبوت سيرسل «بيانات على مدى حوالي 100 يوم سيتم استخدامها لوضع أول خرائط شاملة لموارد المياه على القمر».