جرائم الاغتصاب ضد الأطفال في تزايد مستمر، وغالبًا ما تكون نهايتها نجاة المجرم ونهاية الضحية، إلا أنّ طفلة باكستانية تبلغ 13 عامًا استطاعت أن تبدّل الأدوار هذه المرة؛ حيث خرجت من قبرها بعد دفنها على يد مغتصبَيْها اعتقادًا بأنها ماتت جراء اعتدائهما عليها في إحدى القرى الصغيرة بإقليم البنجاب في باكستان.
وقد ذكرت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية أنّ الطفلة تمكنت من استعادة وعيها وحفر قبرها الضحل بعد دفنها بفترة بسيطة لتتمكن من الوصول إلى الشارع الرئيسي، ويتم نقلها إلى أحد المستشفيات القريبة من قِبل عابر سبيل.
وقالت الصحيفة ذاتها إنّ الطفلة كانت في طريقها لحضور دروس في القرآن الكريم قبل أن يختطفها مجهولان ويعتديا عليها في منطقة معزولة.
إلا أنّ الشرطة رفضت التحقيق في اختفاء الفتاة بعد أن تقدم والدها ببلاغ عن اختفائها، لكنّ المحكمة العليا في لاهور أصدرت أمرًا بالقبض على المعتدَين والتحقيق في القضية.
فيما ذكرت تقارير لمنظمات حقوقية باكستانية أنّ حالات اغتصاب الأطفال أصبحت تشكل قضية رأي عام في باكستان، وتشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة.
الجدير بالذكر أنّ عدد حالات اغتصاب الأطفال بين عامي 2002 و 2012 ارتفعت من 668 إلى 2788 حالة، وذلك وفقًا لمنظمة «سهل» الخيرية المهتمة بقضايا الأطفال.