المتابع لرياضة كرة القدم يدرك أن أي لاعب عندما يدخل عامه الثلاثين، يبدأ بعدّ سنينه الأخيرة في الملاعب قبل اعتزاله. وحالات نادرة جداً من يصلون عقدهم الرابع من العمر لا يزالون ممارسين للعبة، مثل أسطورة الحراسة الإيطالية جانلويجي بوفون، الذي رغم بلوغه عامه الـ41، إلا أنه لا يزال يحرس عرين نادي يوفنتوس.
ولكن هناك حالة خاصة للغاية قد لا تتكرر على الإطلاق، وهو ديكي بورثويك، اللاعب البريطاني البالغ من العمر 84 عاماً، والذي يبحث عن فريق جديد يكمل فيه...... مسيرته الكروية الاحترافية.
ووفقاً لما ذكره موقع سكاي نيوز، أن بورثويك الذي سوف يحتفل خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بعيد ميلاده الـ 84، صرح لوسائل الإعلام البريطانية بأنه يبحث عن فريق جديد ليلعب فيه، وأنه رغم عمره الثمانيني إلا أنه لا يزال قادراً على اللعب مدة 90 دقيقة كاملة، مثله مثل أي لاعب شاب في كرة القدم.
وتابع سكاي نيوز، أن بورثويك قال مقابلة أجراها مؤخراً مع موقع سبورت بابيل الرياضي، أنه يبحث عن فريق جديد يكمل فيه مسيرته الاحترافية، التي يبدو بأنها لن تنتهي أبداً. وقال أكبر لاعب كرة قدم لا يزال يمارس الرياضة في الملاعب: «لا أحد يعلم كم أعشق كرة القدم، ورغم عمري الكبير إلا أنني لا أزال صلباً مثل الصخور وقادراً على اللعب».
ومن المعروف بأن ديكي بورثويك الذي تمكن من الانتصار على مرض السرطان والعودة إلى الملاعب بالعام 2012، بأنه أقدم وأكبر لاعب كرة قدم في بريطانيا، وفي العالم كله. كما يصفه الكثيرون في المملكة المتحدة بأنه أكثر المتقاعدين لياقة وصحة، بسبب ممارسته الرياضة لكل هذه العقود الطويلة.
وتابع الموقع، أن بورثويك يمارس الرياضة بشكل مستمر ودائم، وأنه يحافظ على لياقته البدنية بشكل مذهل من خلال التدريب اليومي في حديقة منزله الخلفية في مدينة وايمث بمقاطعة دورست جنوب غرب بريطانيا.
والمثير بأمر هذا المهندس المتقاعد، أنه حالياً لا يلعب بأي نادي لكرة القدم، لكنه عبّر على حماسته الشديدة للعودة إلى الملاعب مرة أخرى. وصرح قائلاً: «لقد طلب مني البعض أن أشارك في عدد من المباريات بصورة شكلية وليست رسمية، لكنني رفضت ذلك بشكل نهائي». وتابع اللاعب البريطاني: «أشعر حالياً بأنني قادر على ممارسة اللعب لمدة 90 دقيقة كاملة دون توقف».
ومن الجدير بالذكر، أن بورثويك المعروف عنه تشجيعه لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، كان قد شارك خلال مسيرته الإحترافية بأكثر من 1600 مباراة خلال 72 عاماً أمضاها في الملاعب. وهذا بدون أدنى شك رقم قياسي لم يتمكن أي لاعب آخر من تحقيقه على الإطلاق. كما أن أكبر لاعب في العالم -والذي يُلقب بـ«الدبابة»- كان قد بدأ مسيرته في نادي روس كاونتي، قبل أن ينتقل إلى نادي إنفيرغودرن في اسكتلندا. ثم بعد ذلك انتقل للعب في نادي دورست. وبعدها لعب لحوالي 11 نادياً مختلفاً لا تنافس في الدوريات المحلية الرسمية. وأحرز خلال هذه السنوات 400 هدف مع جميع النوادي التي لعب لها.