تم العثور على حطام غواصة بريطانية فُقدت خلال الحرب العالمية الثانية على متنها 44 شخصًا قبالة ساحل مالطا.
وبحسب موقع «CNN» غادرت الغواصة «إتش إم إس أورج» - جزء من أسطول الغواصة البريطاني العاشر - جزيرة مالطة المطلة على البحر المتوسط في 27 أبريل 1942 لكنها لم تصل إلى وجهتها ميناء الإسكندرية المصري.
وكان سبب اختفائها ومكانها الأخير مجهولاً حتى تم اكتشافها هذا الصيف.
في بيان صدر يوم الخميس على موقعها على الإنترنت، قالت البحرية الملكية البريطانية إن «إتش إم إس أورج» تم تحديد موقعها بشكل نهائي، لكن لم يتم الكشف عن الموقع الدقيق للحطام».
وفقاً للباحثين الذين حددوا موقع الحطام، غرقت السفينة في منجم قبالة جزيرة ماطا، وهي الآن تقع في قاع البحر، على عمق حوالي 400 قدم.
بدأت عملية البحث عن الغواصة في عام 2017، عندما اتصل «فرانسيس ديكنسون» بجامعة مالطة (UM)، حفيد قائد الغواصة «أورج»، للاستفسار عن عملها لرسم خرائط لقاع البحر.
أخبر «تيمي جامبين»، الأستاذ في علم الآثار بالجامعة والذي عمل في المشروع، أن جامعة مالطا قضت حوالي 20 عامًا في إجراء مسح منتظم لقاع البحر قبالة جزر مالطا، يغطي أكثر من 1200 كيلومتر مربع (463 ميلاً مربعاً) حتى الآن.
وأضاف: «تم العثور على الحافز كجزء من هذا المسح الأوسع، ولكن تم تحديد المناطق التي تم البحث فيها بنية محددة لتحديد موقع الغواصة».
على الرغم من أن الحطام تم اكتشافه خلال فصل الصيف بواسطة سيارة مستقلة تعمل تحت الماء، والتي استخدمت السونار لتوليد صور لقاع البحر، إلا أن أخبار الاكتشاف تأخرت إلى أن تتأكد وزارة الدفاع البريطانية أنها الغواصة «إتش إم إس أورج».
أخبر «جامبين» شبكة «CNN» أن هذا الأمر مهم للغاية بالنظر إلى التكهنات السابقة حول مكان الغواصة - قبل بضع سنوات، حيث ادعى غواص أنه اكتشفها قبالة الساحل الليبى، بعيدًا عن المسار المقصود.
وأضاف: «عندما يتم اكتشاف حطام سفينة كان على متنها أشخاص، فهناك أكثر من موقع أثري آخر تحت الماء بخلاف موقع السفينة الغارقة وهو مكان دفن أولئك الذين كانوا يخدمون أو يسافرون على متن السفينة.
ويُصبح الموقع أيضًا نقطة اتصال (غير متوافرة سابقًا) لإحياء ذكرى الذين فقدوا في الحادث.
كانت «إتش إم إس أورج» واحدة من 13 غواصة صغيرة من طراز U- فقدت في البحر المتوسط خلال الحرب العالمية الثانية، وفقًا لبيان البحرية. خلال دورياتها هناك، دمرت الغواصة «أورج» السفينة الحربية الإيطالية «فيتوريو فينيتو» وأغرقت الطراد الإيطالي «باندي نيري».
أخبر «ديكنسون» حفيد قائد الغواصة لشبكة «CNN»: «إنه لشرف لنا أن نرى صورًا ملونة واضحة لهذه الغواصة الخاصة لأول مرة منذ عام 1942»، وأضاف: «العمل جار لإقامة نصب تذكاري في مالطا في عام 2020».