الآلاف يسافرون إلى أوروبا ولندن وأمريكا للعلاج ظناً بأنّ أطباءهم لا يخطئون، وأبرع بكثير من أطباء بلادهم المحليين مع أنهم أساتذة وتعدوا مرحلة التجارب والامتياز، وحاصلون على درجة الدكتوراه في أهم الجامعات والكليات الطبية، وفي لندن حيث يتواجد أهم الأطباء، فشل الأطباء في تشخيص مرض طفلة بالسرطان، وأنقذها غوغل، وهذا يعني أنه لا يجب أن يستسلم الأهل.. ويستمروا في الاختبارات الدقيقة للوصول إلى التشخيص الصحيح مبكراً مما يساعد على الشفاء. وهذه قصتها الغريبة، وفقاً لصحيفة «ميرور» البريطانية.
ولجأ والدان بريطانيان إلى محرك البحث غوغل، لاكتشاف إصابة طفلتهما بالسرطان، بعد أن أخطا الأطباء في تشخيص حالتها.
ولاحظت لورا فارمر مايا (39 عاماً) وزوجها تياغو مايا (40 عاماً)، أن ابنتهما بياتريز البالغة من العمر ثلاث سنوات أصبحت أقل نشاطاً، وتعاني من التعب والإرهاق في يوليو الماضي، لكن الأطباء شخصوا إصابتها بمرض فيروسي، ووصفوا لها بعض المضادات الحيوية، وفقاً لموقع 24 الإخباري.
ومع ذلك، بعد عدة أشهر، عندما لم تتحسن أعراض الطفلة، ازداد قلق والديها، وشعرا بالرعب لاكتشاف أن أعراضها تشير إلى ورم أرومي عصبي، وهو سرطان عدواني يصيب الأطفال، مع فرصة لا تزيد عن 40% للنجاة على المدى الطويل.
البحث في غوغل جعلهما يطلبان المزيد من الاختبارات الطبية لابنتهما.. وكشف إصابتها بالسرطان
وبعد أن بحثا عن هذه الأعراض على غوغل، طلبا من الأطباء إجراء المزيد من الاختبارات، وأظهرت فحوصات الدم وجود خطأ ما، لذلك تم إدخال الطفلة إلى المستشفى على الفور. واكتشف الأخصائيون إصابتها بورم خبيث فوق كليتها في سبتمبر الماضي.
وبدأت بياتريز الخضوع للعلاج الكيماوي بعد أسبوع واحد فقط من تشخيص إصابتها بالسرطان، ومن المقرر أن تخضع لثماني جولات شاقة من العلاج الكيماوي على مدى الأشهر الـ 18 المقبلة.
وتحدث والدا الطفلة اللذان لا يلومان الأطباء على الخطأ الذي وقعوا فيه للمرة الأولى، وذلك بهدف رفع الوعي بين الآباء والامهات، بصعوبة تشخيص السرطان لدى الأطفال.