في أجواء من البهجة والفرحة عمت يوم توثيق عقد زواج شابين (عقد القران) داخل منزل العروس في قرية «شرنقاش» بمحافظة الدقهلية، وكما تواصلت رسائل التهاني واللايكات علي حساب العروسين بفيسبوك، لكن أجواء السعادة تلك لم تستمر سوي 24 ساعة فقط وتبدلت بالحزن والتعاسة.
بينما كانت في طريقها لاختيار «فستان الفرح»، تحول من أمل إلى ألم، بعدما أبت الحياة أن تكمل ابتسامتها حتى النهاية، لتضع حدًا بحادثة مميتة راحت ضحيتها العروس، ولقيت الفتاة غالية يوسف، مصرعها وتعرض زوجها، محمود جمعة، لإصابات خطيرة أودت بقدمه، إثر تصادم «موتوسيكل» كانا يستقلانه بلودر.
وقال صديق العريس محمد السقا، مصور أفراح: «عقد قرانهم كان يوم الخميس بعد صلاة العصر، ويوم الجمعة أخذها معه على الموتوسيكل إلى طلخا ليختاروا فستان الفرح حسب ما قال لي»، وذلك قبيل صلاة المغرب، أي بعد حوالي 24 ساعة من عقد القران، «في أول البلد يوجد شونة رمل وزلط والطريق عبارة عن اتجاه واحد و«محمود» كان يقود دراجة نارية «موتوسيكل» بصحبة زوجته ويسير بسرعة متوسطة وتصادف خروج «لودر» من الشونة لعبور الطريق.
وأضاف صديق العريس أن صديقه اصطدم باللودر بسرعة، لتصطدم رأس الفتاة باللودر وتفارق الحياة في الحال، قبل وصول الإسعاف، وسقط الزوج ليدهس اللودر قدمه ويتم نقله للمستشفى، ويرقد به حاليًا، مع وجود احتمالات لبتر قدمه.
جنازة الفتاة كانت مهيبة حسب الشاب، حيث ودعها أهلها بالزغاريد، على اعتبار أنها عروس جديدة عقد قرانها منذ ساعات، وتستعد للزفاف، مع حالة حزن كبيرة انتشرت في القرية الصغيرة، وأن سائق اللودر، الذي يرتبط به بصلة قرابة، محتجز على ذمة تحقيقات النيابة ونسبت إليه تهمة القتل والإصابة الخطأ.