من الممكن أن نقول بأن هذا العجوز الكولومبي، قد كُتب له عمر جديد، أو أنه يرفض الرحيل عن عالمنا إلا عندما يأخذ حصته الكاملة من الحياة التي قُدرت بعدة ساعات أخرى. حيث أخطأ الأطباء بإحدى مستشفيات مدينة بارانكويلا الكولومبية، بتشخيص حالته الطبية وأعلنوا عن وفاته، وفعلاً تم دفنه حياً.... ولكن.
ووفقاً لما نقله موقع روسيا اليوم عن موقع سيفين نيوز Seven News، بأن رجلاً كولومبياً مُسناً يدعى كانديلاريو غوتيريز هيرناندز، ويبلغ من العمر 80 عاماً، كان يعاني من مشاكل في التنفس خلال الأيام القليلة الماضية. وبعد أن جاء الأطباء للكشف عليه أعلنوا أنه قد توفي، وبدأت التجهيزات لدفنه. وكانت فونتالفو، ابنة المُسن الكولومبي قد صرحت لوسائل الإعلام قائلة: «لقد أبلغونا بأن والدي توفي لأسباب طبيعية، وأعطونا شهادة وفاته من المستشفى. وبعد ذلك وضعوه في كيس بلاستيكي تجهيزاً لدفنه، وعندما كنّا جميعاً في حزننا على رحيله، جاء فريق الدفن وقال لنا أن والدنا لا يزال على قيد الحياة كما يبدو».
وتابعت فونتالفو، أنه بعد أن جاء فريق الدفن وأبلغهم بهذا الخبر الصادم، اتصلت العائلة بالمستشفى، التي أرسلت عدداً من الأطباء لفحصه والتأكد إذا كان لا يزال حيّاً بالفعل. واكتشف الأطباء أنهم أخطأوا بتشخيصهم أول مرة، وأن هيرناندز لا يزال على قيد الحياة. ومن جهتها، علقت لوزنيرا غوتيريز، ابنة أخي المُسن الكولومبي: «عندما لمسته دمعت عيناه وفتحهما لفترة وجيزة ونظر نحوي وبدأ يرمش بهما، فقلت للجميع أن عمي على قيد الحياة».
المفارقة الغريبة، أنه بعد أن تم الإعلان أن كانديلاريو هيرناندز لا يزال حياً عقب الإعلان عن وفاته أول مرة، توفي في اليوم نفسه فعلاً بعد عدة ساعات مما حدث. وحتى هذه اللحظة، لم تعلن عائلته إن كانت تريد رفع شكوى رسمية على المستشفى والأطباء بسبب هذا التشخيص الخاطئ. إلا أن هيرنانديز مات فعلاً بالمرة الثانية ولن يعود.