ليست بالعملية الأولى، وربما لن تكون الأخيرة تلك التي يجريها ويشرف عليها الدكتور عبدالله الربيعة، والتي تختص بفصل التوائم السيامية؛ حيث قرر الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية إجراء عملية فصل التوأم السيامي الليبي «أحمد ومحمد» وذلك يوم الخميس المقبل بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في الرياض.
وقد تقررت العملية بعد اجتماع أعضاء الفريق الطبي والجراحي يوم أمس الثلاثاء بقيادة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.
بدوره أوضح الربيعة أن التوأم ملتصق في أسفل البطن والحوض، ولكلٍ منهما طرف سفلي واحد، ويشتركان في طرف سفلي ثالث مشوَّه، كما يشتركان في الجهاز البولي والتناسلي الداخلي، ولهما عضو تناسلي بولي خارجي واحد، ويشتركان أيضًا في آخر الأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة، وفتحة الشرج، وعظام الحوض.
وبين الربيعة أنّ الفريق شرح الحالة ونسب النجاح والمخاطر المتوقعة لوالد التوأم، الذي وافق على إجراء العملية؛ واضعًا ثقته في أعضاء الفريق، مفيدًا أنّ هذه الحالة من الحالات النادرة والمعقدة التي تحتاج إلى الخبرة العريضة للفريق الطبي السعودي.
وأشار إلى أنّ الفريق الطبي والجراحي بعد مناقشة حالة التوأم يتوقع أن تكون نسبة النجاح 70% بعد عملية تستغرق 15 ساعة، وتنفذ عبر 11 مرحلة بمشاركة 35 متخصصًا من الأطباء والجراحين والفنيين وكادر التمريض، داعيًا الله تعالى أن تتكلل هذه العملية بالنجاح؛ لتشكل إضافة إلى سجل إنجازات المملكة في برنامج فصل التوائم السيامية التي وصلت مع هذه الحالة إلى 48 عملية.
تجدر الإشارة إلى أنّ التوأم السيامي الليبي وصل المملكة إنفاذًا للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لتعكس هذه الخطوة الدور الإنساني الكبير للمملكة تجاه العالم في الدول المنكوبة والمحتاجة لمد يد العون، والمساعدة في مثل هذه الحالات.