تم بيع براد شاي بغطاء تالف كان يستخدم كزينة لغرفة معيشة بأكثر من مليون جنيه إسترليني في مزاد علني.
وبحسب موقع «ميرور» كان صاحب البراد، الذي لا يريد الكشف عن اسمه، يحتفظ به على رف في غرفة المعيشة الخاصة بمنزله، بعد أن انتقل إليه عبر أسرته.
وفي أحد الأيام، دعا هذا الرجل صديقاً له بمنزله ويُدعى «لي يونج» يعمل كخبير للفن الآسيوي وسمسار في التحف إلى منزله المتواضع، وعندما رأى البراد أعجب به واكتشف أن براد الشاي السيلادون ذا التزجيج الأخضر به طابع يتعلق بالإمبراطور الصيني «تشيان لونج»، فأقنع صديقه أن هذا البراد يُساوى آلاف الجنيهات الإسترلينية.
كان الإمبراطور «تشيان لونج» هو الإمبراطور السادس لأسرة تشينج. تنازل لصالح ابنه الإمبراطور «جياكينج»، وتوفي بعد ثلاث سنوات عن عمر يناهز 87 عاماً في 1799.
وعند عرض البراد في أحد المزادات كان من المتوقع أن يربح بضعة آلاف فقط من الجنيهات، لكن حرب المزادات الدولية أخذت ترفع في سعر البراد حتى وصل إلى سعر مليون و40 ألف جنيه إسترليني.
قطعة ثمينة
قال «يونج»، من مزادات دورك في دوركيستر: عندما قلبت البراد ورأيت علامة الختم الزرقاء المرسومة بشكل جميل، أدركت على الفور أنني أتعامل مع قطعة صنعت للإمبراطور نفسه.
وعند عرض البراد في المزاد، كانت القاعة مكتظة واستغرقت معركة المزاد بين عشرة مزايدين عبر الهاتف عشر دقائق، حيث قفز السعر بزيادات قدرها 20.000 جنيه إسترليني.
وفي مرحلة ما، قفز السعر 100 ألف جنيه إسترليني عندما حاول المشتري تخويف مقدمي العروض الآخرين، وبعد أن سقطت مطرقة الدلال اندفع الحشد إلى التصفيق.
وحدد خبير الفن الآسيوي «يونج» أصل إبريق الشاي، حيث تُظهر العلامات الموجودة على القاعدة أنها وضعت بين عامي 1735 و1796 في عهد الإمبراطور «تشيان لونج».
على قمة الغطاء تم وضع واحدة من فاكهة الخوخ، وهي رمز الخلود والوحدة في إمبراطورية الصين.
لدى براد الشاي البالغ طوله 12،7 سنتيمتراً أضرار طفيفة في الغطاء. وفي نفس المزاد، تم بيع صندوق خشبي صيني مقابل 185ألف جنيه.
وجاء بيع البراد بعد أيام من بيع مزهرية صينية صغيرة تم شراؤها مقابل جنيه إسترليني واحد في متجر خيري وبيعها في المزاد بمبلغ 4848 جنيها إسترلينياً.
ويقول الخبراء إن المبيعات عالية القيمة هي أمثلة على قيام الصينيين الأثرياء الجدد بإعادة شراء تراثهم المفقود.