أجرى أطباء في ولاية ميشيغان الأمريكية، أول زراعة مزدوجة للرئتين لمريض عانى إصابة حرجة، بسبب تدخين السجائر الإلكترونية.
وقال الفريق الطبي في مستشفى Henry Ford في ديترويت، إنّ المريض البالغ من العمر 17 عامًا، خضع لجراحة استغرقت 6 ساعات تقريبًا ، حيث قضى شهرًا وهو مزود بجهاز دعم الحياة، بعد تعرضه "لفشل رئوي تام"، وكان سيواجه "موتًا مؤكدًا" لو لم يخضع للعملية.
في الولايات المتحدة ارتفاع وفيات السجائر الإلكترونية إلى 18
وكشفت عائلة الشاب تفاصيل عن حياته، و قالت إنه كان رياضيًّا وبصحة جيدة قبل نقله إلى المستشفى في أوائل شهر سبتمبر الماضي، لدى إصابته بالتهاب رئوي.
وفي غضون أسابيع، أصبحت حالته مزرية للغاية، لدرجة أنه سُجّل في أعلى قائمة زراعة الأعضاء، حيث يقضي معظم المرضى شهورًا في انتظار المتبرع.
وفي مؤتمر صحافي الثلاثاء 12 نوفمبر، قال حسن نعمة، المدير الجراحي لزراعة الأعضاء الصدرية في المستشفى: "كان هناك قدر هائل من الالتهابات والندب، بالإضافة إلى بقع متعددة من الأنسجة الميتة. وكانت الرئة ذاتها مخيفة للغاية، وتوجب علينا إخراجها من الصدر. وأكد "هذا مشهد لم أشهده من قبل".
هيئة الغذاء والدواء السجائر الإلكترونية تُسبب رئة الفشار
ورفض نعمة وغيره من الأطباء المشاركين في عملية الزرع، الكشف عما إذا كان الشاب يستخدم THC أو منتجات النيكوتين، عندما شهد تطور الأعراض، قائلين إنهم حريصون على حماية خصوصية الأسرة.
ولكنّ الفرق بين منتجات السجائر الإلكترونية THC مقابل تلك التي تحتوي على النيكوتين فقط، أصبح عاملًا متزايد الأهمية في الاستجابة للأمراض، كما كشف مسؤولو الصحة مؤخرًا.
ويقول المحققون في مجال الصحة، إنّ المنتجات التي تحتوي على THC، وبخاصة تلك التي يحصل عليها المراهقون في الشارع، أو من خلال تجار غير شرعيين، ترتبط بالغالبية العظمى من الأمراض التي فحصوها.
وتسببت الأمراض المرتبطة بالتدخين الإلكتروني، في وفاة 39 شخصًا على الأقل، ووضع أكثر من 2000 شخص في المستشفى منذ أواخر مارس، عندما بدأت تقارير حول مرضى السجائر الإلكترونية، الذين يعانون أعراضًا شبيهة بالالتهاب الرئوي، بالانتشار سريعًا وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC ).