قامت جريدة «إيكو» الإنجليزية، التي تتخذ من شمال شرق إنجلترا مقراً لها، بنشر نعي وفاة «تشارلي دوناجي»، البالغ من العمر 83 عاماً، وأشادت بعمله الداعم للرياضة الشعبية، وكان القراء يشعرون بالامتنان إزاء الوقت الذي أدار فيه الشعلة الأولمبية عبر «دارلينجتون».
لكن كانت هناك مشكلة واحدة فقط في نعي الصحيفة المحلية حول «دوناجي»؛ وهي أنه لم يمت!!
وبحسب موقع «فوكس نيوز»، تقدمت الجريدة باعتذار عما قامت بنشره، وحذفت الخبر من موقعها على الإنترنت وقنواتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع نشر اعتذار في الجريدة، بعد أن قامت عائلة «دوناجي» بالاتصال بالجريدة وتكذيب الخبر.
وقالت الصحيفة في بيان: «هذا الصباح، حمل الموقع نعياً إلى تشارلي دوناجي، وهو مؤيد للرياضة الشعبية في الشمال الشرقي، ومع ذلك، يسرنا أن نكون قادرين على الإبلاغ عن أن السيد دوناجي على قيد الحياة وبصحة جيدة».
وقد أشارت الصحيفة إلى أنها تحققت من الخبر من ثلاثة مصادر، أكدت جميعها وفاة السيد «دوناجي».
أمر لا يغتفر
ومع ذلك، ادعى أفراد عائلة «دوناجي» أنهم لم يطلبوا نشر خبر وفاته، وقاموا بتكذيب الخبر عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
في بيان، قال ابن «دوناجي»: «لقد كذبنا عدم دقة هذا الخبر، الذي تسبب في محنة لا حدّ لها لأختي، وكذلك للعديد من أصدقاء وأنصار أبي على مرّ السنين. إن السماح بنشر هذا الخبر على الإنترنت دون التحقق من عائلتنا أمر لا يغتفر».
ليست هذه هى المرة الأولى التي يتم فيها نشر نعي لشخص على قيد الحياة.
فقد سبق وأخبر المؤلف «مارك توين» أحد الصحافيين في صحيفة «نيويورك جورنال» أن تقرير موته كان مبالغاً فيه، بعد أن قامت الجريدة بنشر خبر مرضه.
ثم تكرّر هذا الأمر عندما نشرت جريدة «بلومبرج» نعياً من 18 صفحة عن وفاة ستيف جوبز، المدير السابق لشركة آبل، قبل وفاته بثلاث سنوات في عام 2011.