يظهر الشعب الفرنسي بين فترة وأخرى، بأنه يحمل من غرابة الأطوار ما لا يعلن عنه دائماً. فبعد القضية الشهيرة التي رفعتها سيدة على ديك أحد جيرانها بسبب صوت صياحه في ساعات الصباح الباكر، قام أحد الأشخاص في بلدة داكس الواقعة في إقليم لاند الفرنسي خلال الفترات القليلة الماضية، برفع دعوى قضائية على سرب من البطّ، إلا أن محكمة البلدة أصدرت يوم الثلاثاء الماضي 19 تشرين الثاني/نوفمبر، قرارها برفض هذه الدعوى، وكان حكمها لصالح طيور البط.. لا الإنسان.
ووفقاً لما ذكرته وكالة رويترز العالمية للأنباء، بأن أحد السُكان من بلدة داكس الفرنسية، قام برفع دعوى قضائية في المحكمة، ضد سرب من البطّ بسبب الأصوات التي تصدرها هذه الطيور، واصفاً الأمر بأنها حوّلت حياته إلى جحيم حقيقي. إلا أن المحكمة رفضة قبول الدعوى وكان قرارها لصالح سرب البطّ الذي تربيه جارة المدعي، وهي سيدة متقاعدة تدعى دومينيك دوت.
وأضافت رويترز، أن الضوضاء التي يصدرها سرب الطيور الذي تربيه السيدة دوت، والمكون من قرابة الـ60 بطة وإوزة في مزرعتها عند سفح جبال البيرينيه، بجنوب غرب فرنسا، لا يعد مزعجاً إلى هذا الحد، وأنه يظل في حدود المقبول. ومن جهتها صرحت السيدة دومينيك دوت للوكالة العالمية بعد قرار المحكمة، بأنها سعيدة للغاية لأنها ليست مجبرة على ذبح أي طائر من طيور البط خاصتها.
وكانت الشكوى التي اعتبرت من بين أغرب القضايا في المحاكم الفرنسية مؤخراً، قد رفعها رجل انتقل قبل أقل من عام ليسكن على بعد قرابة الـ50 متراً من مزرعة السيدة دومينيك دوت، حيث اعتبر بأن أصوات الطيور كانت مصدراً للإزعاج الكبير بالنسبة له، وأنها حولت حياته إلى جحيم حقيقي.