يكفي أن ترى ابتسامة مارلين وأليكس، والديّ الطفلة البرازيلية المذهلة، كلاراينها، أو «كلارا» كما يناديها الكثيرون من العائلة والأصدقاء، حتى تعرف أن داخل هذا البيت البرازيلي الصغير المكون من 3 أفراد، تعيش معجزة صغيرة كانت بمثابة الهدية من الله للوالدين. فكل من مارلين وأليكس يعانيان من إعاقة بصرية جعلتهما لا يبصران شيئاً، لكن كلارا الصغيرة، التي لم تتجاوز من العمر عامها الثاني فقط، كانت هي عينا وقلب والديها، إذ تساعد والديها الضريرين بكل شيء في حياتهما.
ووفقاً لما نشره موقع العين الإماراتي، نقلاً عن موقع «رازواس بارا أكريديتير» البرازيلي، فإن الطفلة ذات العامين كلاراينها –أو كلارا الصغيرة- جاءت لتكون بمثابة هدية من الله لوالديها الضريرين مارلين وأليكس. إذ تقوم المعجزة الطفلة بمساعدتهما في كل شيء في حياتهما، مثل المشي والذهاب بهما للتسوق، واستخدام الهواتف المحمولة، وتنبيههما لتفادي وقوع الأشياء داخل المنزل، فكانت يد العون لهما بشكل حقيقي وبصرهما الذي فقداه منذ عدة سنوات.
وفي تصريحات أدلت بها مارلين والدة كلارا للموقع البرازيلي، قالت بأنها هي وزوجها أليكس، كانا قد تحدثا ذات يوم مع طفلتهما كلارا، وأخبراها بما يعانياه من إعاقة بصرية. وتفاجأ كلاهما من ردة فعلها وكيف أنها رغم عمرها الصغير –عامان- بدأت تساعدهما في كل شيء. وقالت مارلين واصفة الأمر: «نحن نعلم أن الله أرسلها لنا لهذا الهدف في حياتنا.. إنها كل شيء بالنسبة لي ولوالدها».
وقالت مارلين في تصريحاتها أيضاً، أنه عندما كان عمر كلارا 10 أشهر فقط، قالت لها مارلين بأن والدها لا يستطيع أن يرى، ولكن عليها أن تجعله يعرف كم هي جميلة. وحينها قامت الصغيرة المعجزة بأخذ يد والدها أليكس وذهبت به لتريه مكان الملابس والحذاء. وتابعت الأم، أن ابنتها عندما كبرت قليلاً ووصلت عامها الثاني، أصبحت تدرك الكثير من الأمور حولها، حتى أنها كانت تخبر والديها عن طول شعرها وعن أسنانها من خلال اللمس. كما أنها تعلمت تشغيل الهاتف النقّال، وأصبحت تعرف كيف تقوم بالاتصال به وكيف ترد على المكالمات الواردة. كما أن كلارا صارت تنبه والديها دائماً وتساعدهما في تفادي الاصطدام بالأشياء من حولهما داخل المنزل.