ادعى عالم آثار مصري بارز أنه على وشك حل اللغز المحيط بوفاة الملك توت عنخ آمون.
وبحسب موقع «ذا صن»، فإن الملك «توت» هو أشهر فراعنة مصر، وقد أمضى الخبراء عقوداً في المشاحنات حول سبب وفاته المفاجئة.
توفي الملك الصبي منذ أكثر من 3000 عام، عن عمر يناهز 19 عاماً، ويبدو أنه قد مات بسبب إصابة في ساقه بعد حادث مروّع بالعربة، بينما تشير شظايا العظام الموجودة في جمجمته إلى أنه قد اغتيل، في حين أشار عظم الساق المكسورة إلى أن وفاة الصبي كانت حادثًا.
إلا أن عالم المصريات البارز، الدكتور زاهي حواس من المجلس الأعلى لـ لآثار المصرية، كشف إنه على وشك إثبات التفسير الأخير.
السر وراء موت الملك توت عنخ آمون
كشف الدكتور حواس إن فريقه يستخدم آلة جديدة للكشف على جثة الملك الشاب.. مشيراً إلى أنه يعتقد أن توت عنخ آمون توفي إثر إصابته بكسر في ساقه، في حادث عربة، وأن جرح الساق قد أصيب بعدوى، فقتلته.
قال باحثون في الآثار المصرية، في تقريرهم: «رغم أن الكسر نفسه لم يكن ليهدد الحياة، لكن قد يكون السبب هو الإصابة بعدوى ما».
وقال الدكتور حواس: «سوف نكتشف من خلال الآلة الجديدة بما لدينا من فحص للحمض النووي الخاص به جميع الأمراض الوراثية التي كان يعاني منها».
وأضاف: «نعلم أنه أصيب بكسر في ساقه اليسرى، وأن هذا الكسر قد حدث له قبل يومين من وفاته، سنكتشف من خلال هذا الجهاز ما إذا كان قد أصيب بعدوى أم لا.. فإذا كان مصاباً بعدوى، فسيؤكد ذلك أنه توفي في حادث بعربته».
أوضح فحص بالأشعة المقطعية، الذي أجرى عام 2005، قطع عظم الفخذ الأيسر قبل أيام قليلة من الموت.
بينما وجد تحليل آخر في عام 2013 أنه تم سحقه على جانب واحد من جسده، وتأثير السحق يبدو في الحوض والأضلاع.
وقال الدكتور حواس إن نتائج المشروع ستُعلن العام المقبل.
الجدير بالذكر أن الملك وُلد بتشوهات خلقية؛ إذ إن والده «أخناتون» وأمه، كانا شقيقين (أخ وأخت)، ويُعتقد أن «توت» كان مصاباً بمتلازمة مارفان، وهو اضطراب وراثي يمكن أن يَترك شخصاً ما بأصابع طويلة وذراع وساقين بشكل غير عادي.
وتشير التقارير إلى أنه كان يذهب بانتظام في رحلات صيد بالعربات من مدينته «ممفيس»، حيث كان مهتماً بصيد الحيوانات البرية في وادي الغزلان، الذي يربط بين وادي أبو الهول وسقارة.
لمحة سريعة عن حياة الملك توت عنخ آمون
الملك توت عنخ آمون هو أشهر الفراعنة في مصر، حكم مصر منذ أكثر من 3000 عام؛ من عام 1332 إلى عام 1323 قبل الميلاد.
يُعرف توت باسم «الملك الفتى»، حيث كان يبلغ من العمر 10 أعوام فقط، عندما تولى الحكم.
عندما أصبح ملكاً تزوج من أخته غير الشقيقة «أنكسينباتين»، وأنجبا ابنتين معاً، لكنهما ماتتا.
توفي الملك «توت» في عمر الـ19 فقط في ظروف غامضة.
يعتقد البعض أنه قد تم اغتياله، لكن معظمهم يعتقدون أن موته كان حادثاً، على الأرجح؛ نتيجة لساق مصابة بعد كسر سيء.
يشتهر الفرعون أيضاً باللعنة المفترضة التي تطارد قبره.
بعد اكتشاف مقبرته في عام 1922، مات علماء الآثار، وحتى أفراد أسرهم، من أمراض فظيعة أو في حوادث غريبة، ويقول البعض إن الوفيات لم تكن مصادفة.