على الرغم من أنه توفي قبل أكثر من 3 آلاف و350 عاماً، إلا أن سبب وفاة الفرعون المصري الأشهر توت عنخ آمون، لا يزال سرّاً غامضاً حتى يومنا الحاضر. ولكن يبدو أن هذا الغموض الذي أحاط بالفرعون الذي مات شاباً سوف يزول أخيراً، وذلك بعد أن قام عالم الآثار المصرية زاهي حوّاس، بالإعلان أنه سيتم الكشف عن سبب وفاة آمون الغامضة خلال العام القادم 2020.
ووفقاً لما نشره موقع سكاي نيوز، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن حوّاس أعلن عن ذلك خلال محاضرة ألقاها في صربيا يوم الاثنين الماضي 25 تشرين الثاني/نوفمبر. مشيراً أنه وفريق علماء الآثار لا يزالون في خضم إجراء الدراسات والأبحاث على مومياء الفرعون المصري، وأنه من المتوقع أن تنتهي هذه الدراسات في العالم القادم حيث سيتم الإعلان عن سبب الوفاة الذي شكّل غموضاً كبيراً طوال العقود الماضية.
وتابعت الشرق الأوسط، أن عالم الآثار المصري كان قد استعرض خلال المحاضرة، آخر الاكتشافات الجديدة التي تمكن علماء وزارة الآثار المصرية من العثور عليها. والتي من بينها توابيت الغريفة بالمنيا، وخبيئة العساسيف، وأسرار أبو الهول، والمتحف الكبير، والحفائر بالجزء الغربي بوادي الملوك، وغيرها من هذه الاكتشافات الفرعونية المهمة.
وخلال المحاضرة أيضاً، أشار حوّاس إلى أنه على الرغم من مرور 12 عاماً من الحفائر والتنقيب في معبد تابوزيريس ماجنا الواقع غرب مدينة الإسكندرية، لم يتم العثور على أي دليل حتى اللحظة يشير إلى دفن الملكة كليوبترا في هذا المكان تحديداً. وأضاف أن العلماء يرجحون أن الملكة المصرية الشهيرة كانت قد دُفنت بجوار قصرها الكائن في منطقة أبو قير.
ومن الجدير بالذكر، أن الفرعون المصري توت عنخ أمون، كان واحداً من أفراد الأسرة المصرية الـ18، وعلى الرغم من فترة حكمه التي لم تتجاوز الـ9 أعوام، إلا أنه يعتبر من أبرز الفراعنة بسبب الإنجازات التي حققها والحروب التي خاضها وانتصر فيها. والأهم من كل ما سبق، هو العثور على العديد من الكنوز في مقبرته، التي كانت بحالة جيدة بالكامل دون أي تلف. إضافة إلى موته الذي يعتبر واحداً من أكثر ألغاز الفراعنة غموضاً، حيث أن حكمه امتد بالفترة ما بين العامين 1334 – 1325 قبل الميلاد، وكان قد توفي بعمر أقل من 18 عاماً.