لا تزال الأسباب غامضة، إلا أن كاميرات المراقبة تمكنت من كشف الكثير عن الجريمة المروعة والدموية، التي شهدتها مدينة كوكونت كريك في ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث وصلت التحقيقات إلى قيام امرأة خمسينية بقتل صديقتها المقربة بأكثر الطرق وحشية، قبل أن تقوم بإبلاغ الشرطة عن وجود جثة ادعت أنها لا تعرف هوية صاحبتها. ولكن تبين أن الجانية ارتكبت جريمتها بعد أن أمضت الصديقتان سهرة متأخرة في إحدى الحانات.
ووفقاً لما نقله موقع سكاي نيوز عن صحيفة الديلي ميل البريطانية، أن الشرطة الأمريكية في ولاية فلوريدا، قد صرحت بأن إيفون سيرانو، البالغة من العمر 51 عاماً، قد ارتكبت جريمتها المروعة بحق صديقتها المقربة، دانييلا تاباريس مايا، البالغة من العمر 21 عاماً، خلال ساعات الصباح الأولى من يوم السبت الفائت 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت الشرطة قد نشرت فيديو التقطته كاميرات المراقبة بإحدى حانات مدينة كوكونت كريك، يظهر مايا وهي تغادر الحانة برفقة سيرانو قرابة الساعة 1:30 من صباح السبت. وأشارت الشرطة إلى أنه بعد ذلك ببضع ساعات تم العثور على جثة مايا وكانت قدمها معلقة بسيارتها وكانت مستلقية على ظهرها، وهناك رصاصة قاتلة في رأسها، في طريق قريب من مكان التقاط الفيديو.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن سيرانو كانت قد اتصلت بالشرطة بعد وقت قصير من خروجها من الحانة، وأبلغت عن وجود جثة لامرأة مقتولة بالقرب من منزلها في منطقة كورال سبرينغز. وخلال التحقيق معها، أنكرت السيدة الخمسينية معرفتها بالضحية، إلا أنها عادت بعد ذلك لتعدل في أقوالها، وتقول إنها تعرف الضحية مايا. الأمر الذي جعل المحققين يشكون في أمرها.
بضع ساعات أخرى مضت من صباح يوم الجريمة، أوصلت المحققين إلى مقطع فيديو مصور لا يتجاوز الـ30 ثانية، التقطته كاميرات المراقبة في الحانة، وكانت كل من الجانية سيرانو والضحية مايا تغادران المكان. وأشارت التحقيقات إلى أن السيدتين شاهدتا معاً فيلماً سينمائياً، وبعد ذلك ذهبتا إلى الحانة وكانتا بحالة جيدة تضحكان وتتحدثان كأي صديقتين، وأنهما شربتا الكحول لساعة متأخرة من الليل.
في البداية، كانت إيفون سيرانو قد أخبرت رجال الشرطة أنها غادرت المنزل متوجهة إلى الصالة الرياضية، وأنها بعد ذلك توجهت إلى الحانة، وعندما عادت إلى المنزل، وجدت جثة مايا وأبلغت الشرطة على الفور. ثم بعد ذلك قالت سيرانو إنها فقدت وعيها في الحانة، ولا تعرف كيف وصلت بالضبط إلى المنزل ووجدت نفسها في السرير. وعادت لتغير أقوالها مرة أخرى بتضارب واضح، وقالت إنها لا تعرف كيف وجدت نفسها بالسيارة جالسة على مقعد الراكب في سيارة مايا عندما استعادت وعيها.
خلال ذلك كان المحققون يعملون على قدم وساق لفكّ خيوط هذه الجريمة الغريبة، وتوصلوا إلى أن سيرانو قامت بغسل قميصها الذي كان مُلطخاً بالدماء، وحذفت مقطع فيديو مصوراً يظهر باب شقتها. كما اكتشفوا أنها تمتلك رخصة حيازة سلاح وعثروا في منزلها على 3 مسدسات وعدد من الذخيرة. الأمر الذي دفع المحققين إلى توجيه تهم القتل لها.
وتابعت الديلي ميل، أنه لم يتم الكشف عن الأسباب التي دفعت سيرانو لارتكاب جريمتها البشعة، على الرغم من أن الشرطة وجهت لها تهمة القتل من الدرجة الثانية، والعبث بالأدلة المادية أو اختلاقها، وتم احتجازها في سجن مقاطعة بروارد. وأضافت الصحيفة، أن جيران القاتلة صرحوا بأنها متزوجة ولديها أكثر من طفل، وأنها عُرفت خلال الفترات الماضية تحديداً، بأنها تفرط بشرب الكحول بشكل كبير.