ما زال بعض الغربيين ينظرون إلى الإسلام والمسلمين نظرة مسيئة، ويشنون ضدهم حملات عنصرية، ويلقون في وجوههم خطابات الكراهية، حتى طال ذلك الرموز الإسلامية كالقرآن الكريم والنبي _صلى الله عليه وسلم_، ولعل آخر هذه الأحداث المؤلمة قيام ناشط نرويجي معادٍ للإسلام بحرق القرآن الكريم خلال تظاهرة في النرويج.
ليقوم لاجئ سوري بالتصدي له، الأمر الذي جعل منه بطلًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد ظهر الشاب السوري الذي قيل إنه يدعى عمر إلياس ضبعة من خلال مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يجتاز السياج المحيط بالمتظاهرين ويركل شخصًا أضرم النار في المصحف، ليثير بهذه الخطوة الإشادات على شبكة الإنترنت لدفاعه عن القرآن الكريم.
وكانت وسائل إعلام نرويجية قد كشفت بأنّ "عمر ضبعة" وشقيقيه قاسم ومحمد قدموا إلى النرويج بعد فرارهم من حلب، وافتتحوا مطعمًا للمأكولات الحلبية وشركة لتوصيل الطعام.
يشار إلى أنّ هذه الحادثة تعود تفاصيلها إلى الـ17 من نوفمبر، حيث أقدمت منظمة "أوقفوا أسلمة النرويج" (سيان) النرويجية المعادية للمسلمين في مدينة كريستيانساند جنوب النرويج على حرق نسخة من القرآن نهاية الأسبوع الماضي.
وأقيمت هذه التظاهرة رغم عدم ترخيص الشرطة لها وتحذيرها من حرق القرآن، إلا أنّ السلطات المحلية وافقت على إقامة الفعالية التي شحنت الأجواء بالمدينة ودفعت بالشاب السوري إلى مهاجمة لارس تورسن زعيم منظمة "سيان" ومنعه من حرق المصحف الكريم، علمًا أنّ الشرطة اعتقلت اللاجئ السوري والناشط المعادي للإسلام.
بدورهم توعد قادة مسلمي النرويج بملاحقة لارس تورسن وجماعته قضائيًّا، بتهم جرائم الكراهية والاعتداء اللفظي.
جدير بالذكر أنّ وزارة الخارجية الباكستانية استدعت سفير النرويج في إسلام آباد وأعربت عن قلقها لما أقدمت عليه الجماعة المتطرفة، كما خرج عدد من المواطنين الباكستانيين إلى الشوارع احتجاجًا على التعمد للإساءة للإسلام، حاملين صور اللاجئ السوري.