أنقذت ساعة Apple Watch الذكية جدة من الموت المحقق أو على الأقل السكتة القلبية المفاجئة بعد أن كان حفيدها قد قدمها لها كهدية.
وبحسب موقع «نيويورك بوست» استيقظت الجدة «ماري بورك» البالغة من العمر 74 عاماً، في منتصف الليل مع تنبيه من ساعة آبل في معصمها، وأبلغتها بنبض قلب سريع وغير منتظم، فتوجهت على الفور إلى المستشفى - وهو الإجراء الذي أنقذها من السكتة الدماغية أو النوبة القلبية المحتملة، لو كانت انتظرت أكثر من اللازم.
تقول «بورك» لصحيفة «نيويورك بوست»: «بدون الإخطار، كنت سأستيقظ في صباح اليوم التالي على وضع خطير حقاً... إن حفيدي فخور جداً بأن هذه كانت فكرته، خاصة أنني ذهبت إلى المستشفى وخرجت حيًة».
الجهاز هو نموذج جديد للساعة الذكية التي تتضمن وظيفة مراقبة نبضات القلب
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تنقذ فيها الساعة حياة شخص ما... ففي شهر أكتوبر (تشرين الأول)، فُقِد رجل من ولاية نيو جيرسي وسقط على أحد الجبال، وكسر ظهره فاتصلت ساعته تلقائياً بالرقم 911 وأخذه المسعفون على متن قارب إلى المستشفى.
وفي سبتمبر (أيلول) اكتشفت ساعة Apple Watch سقوط رجل من دراجته وفقد وعيه. وتم استدعاء سيارة إسعاف على الفور إلى مكان الحادث، وتم إخطار جهة اتصال الطوارئ الخاصة به.
بالنسبة لأولئك مثل «بورك» الذين يعانون من أمراض القلب والرجفان الأذيني (نبض القلب السريع وغير المنتظم)، أصبحت الساعات شريان الحياة بالنسبة لهم. حيث يمكن للمرضى استخدام الأجهزة بدقة 84 ٪ لتحديد ما إذا كانوا يعانون من مشاكل الإيقاع المميتة، وفقاً لدراسة جديدة نشرت في مجلة نيو إنجلند الطبية.
تتسبب حالة نبضات القلب غير المنتظمة في دخول 750 ألف أميركي إلى المستشفى، وتؤدى إلى وفاة 130 ألف شخص سنوياً، وتُعد هي السبب الرئيسي للسكتة الدماغية، وفقاً للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
تقول «سوزان شتاينباوم»، طبيبة «بورك»، اختصاصية أمراض القلب بمستشفى مونت سايناي، إن أجهزة مثل Apple Watch تساعد في إزالة التخمين في كثير من الحالات الطبية المخيفة.
تقول «شتاينباوم» عن أعراض الرجفان الأذيني، والتي تشمل الدوخة وضيق التنفس: «الأمر الأكثر رعباً هو عندما لا يعرف الناس ما يجري، ويعيشون معه، ثم يكتشفون فجأة أن لديهم سكتة دماغية. لذلك بالنسبة لكثير من الناس، فإن الساعة هي أداة عرض رائعة للحالة».
