رعى وزير العمل والتنمية الاجتماعية م.أحمد بن سليمان الراجحي أمس الثلاثاء، حفل تخريج متدربات مبادرة التدريب والتوجيه القيادي للكوادر النسائية، بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وبحضور المديرة د. إيناس بنت سليمان العيسى، وعدد من مسؤولي الوزارة وممثلي الشركات المشاركة في البرنامج، حيث تم تخريج (179) متدربة من هذه المبادرة التي تعد إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 وتستهدف تأهيل 1700 امرأة سعودية عاملة في القطاعين العام والخاص، وتُعنى بتطوير برامج تدريبية لتحسين المهارات للمرأة العاملة وإعدادها للمناصب القيادية.
وقال الوزير في كلمته التي ألقاها في الحفل: إن هذا البرنامج يحظى باهتمام ومتابعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ـــ حفظه الله ــ، مشيرًا إلى حرصه الشديد على تمكين المرأة السعودية، وتحقيق مستهدفات هذا البرنامج، ورفع نسبة توظيف المرأة في المناصب القيادية عن طريق تحفيز الشركات ومدرائها. موضحًا أن البرنامج يقدم عبر معهد الدراسات العليا الفرنسي (انسياد)، بما في ذلك من متابعة للخريجات بعد انتهاء تدريبهن ورصد تطورهن القيادي خلال الأعوام التي تلي التدريب كدراسة طويلة المدى لأثر المشروع في تمكين المرأة.
كما أكد الراجحي، على أن بلادنا تعيش الآن مرحلة تحول جذرية وعظيمة، تتعدد فيها أشكال الاستثمار، منوهاً إلى أن الاستثمار البشري أقوى وأهم هذه الأنواع، وهو بلا شك رأس الهرم الذي على أثره سيمضي هذا الوطن قدما في مسيرة التطور والنماء.
وبيّن الراجحي، أن لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية العديد من الأهداف التي تطمح لتحقيقها من خلال هذه المبادرة، مؤكدًا أنها تتمثل في المساهمة في تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين في المناصب القيادية، واستدامة أثر المبادرة من خلال استمرار عرض البرنامج التدريبي من جامعة الأميرة نورة للشركات الراغبة بتمكين قياداتها النسائية مقابل دفع رسوم الاشتراك، مشاركة خريجات برنامج القيادات النسائية في المحافل الدولية وتمثيل الوطن، رفع الوعي لمشاركة المرأة في سوق العمل ومشاركتها في الاقتصاد السعودي عن طريق الدور الإيجابي الذي يلعبنه خريجات هذا البرنامج ومن حذا حذوهن، وتخريج نخبة من القيادات النسائية لشغل مناصب إدارية عليا ومتوسطة، وتحديد نخبة من القيادات لتوجيه الخريجات الجدد في بداياتهم الوظيفية، المشاركة في صنع القرار برفع نسبة توظيف المرأة في المنشآت، والمساهمة بتوفير كوادر نسائية مؤهلة لتولي مناصب قيادية في القطاعين العام والخاص.