يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة عدا عن المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟
تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء
عمار صبي عمره 12 سنة، أبوه قائد كبير، وأمه سيدة جليلة، وعمار هو الابن الوحيد، في شقة عمار الواسعة حجرات للنوم وموائد للطعام وحجرة للضيوف.
أمه تتابع أعمال الخدم في المطبخ والبيت والحمام، وترحب بالضيوف وتنظم لعمار حفلات أعياد ميلاده، وتهتم بدروسه وتسأل عن امتحاناته،
وذات يوم غابت أمه عن الدنيا، وصار بيت المرحومة خالياً من البهجة والحنان.وسكن الحزن قلب أبيه، وراح يتابع عمار في المدرسة والبيت باهتمام وعطف، وفي يوم من الأيام ملأت السيدة «نادية» الزوجة الجديدة لأبيه فراغ الأم، كانت جميلة ووديعة وجادة. عاملت عمار بجدية؛ فهي لا تتحاور معه وتأمر الخدم بتقديم وجبات الطعام له، ولا تسأل عن دروسه، وعمار يناديها...نادية هانم، وبعد عام صارت نادية أماً لطفل يرضع من صدرها وينام في حضنها.
بعد شهور بدأ عمار يألف الطفل ويداعبه، ويحمله بين ذراعيه، ويضمه إلى صدره ويقبله، ويحميه من الوقوع على السجادة.
لاحظت نادية حنان عمار ومحبته لابنها -أخيه- وبدأت تقترب منه وتسأله عما يفضله من ألوان الطعام، وتتحدث معه عن دروسه وعن أغاني التلفزيون، وترحب بأصدقائه، وفي العيد نزلت معه واختارت له ملابس جديدة فاخرة، وقدمتها له بابتسامة، أخذ عمار منها الملابس وقال لها: شكراً يا ماما.