فوجئت سيدة ثلاثينية بتصرف جنوني من زوجها الذي امتنع عن استخراج شهادة مواليد لابنته وهو الطريق الرسمي لنشأة الطفلة داخل أسرتها، اضطرت الزوجة إلى إقامة دعوى إثبات نسب أمام محكمة الأسرة في القاهرة الجديدة، قالت فيها والدموع تتساقط من عينيها: «زوجي رفض يسجل بنتي ويستخرج لها شهادة ميلاد عشان عنيها مش خضرا، ويوم ولادة طفلتي حمل زوجي المولودة، ونظر في وجهها ورأى عينيها فوجدها سوداء فتركها بسرعة شديدة وقال (أنا مش عايزها)؛ فاعتقدت أنه يمزح معنا، لكنني فوجئت برفضه تسجيلها واستخراج شهادة ميلاد لها، وتركنا أنا وطفلتي لدى أسرتي نواجه المصير السيئ».
وتروي الزوجة «رحاب» 30 سنة تفاصيل دعواها أمام المحكمة بقولها: تزوجت منذ عام ونصف من «محمد. ن» 34 سنة، محاسب، ورزقنا الله بطفلة منذ عدة أشهر، وكان زوجي يرغب أن تكون عين طفلتي خضراء مثله وبقية أفراد أهله، وذهبت إلى الأحوال المدنية كي أسجل طفلتي ومعي قسيمة الزواج وإخطار الولادة، ولكنهم رفضوا تسجيل طفلتي؛ قائلين: «لازم الأب يحضر أو شخص من أسرته من الدرجة الأولى»؛ فذهبت إلى والد زوجي وطلبت منه أن يسجل حفيدته، لكنه رفض وقال: «ابني هيزعل مني».
وتابعت الزوجة: حاولت كثيراً مع زوجي كي يسجل طفلتنا، وقلت له الطفلة ليس لها ذنب أن تُدمر حياتها بسبب أن عينها ليست خضراء؛ فكان رد فعله أنه قام بتطليقي، وعندما ذهبت إلى منزلي لكي أحصل على أشيائي، فوجئت بقيامه ببيع شقة الزوجية؛ لأن نيته سيئة؛ فلم أجد أمامي سوى إقامة دعوى إثبات نسب حتى تحصل ابنتي على حقي القانوي وتعيش بشكل طبيعي في البلد.
