دخل قطار الخرطوم المحلي الخدمة رسمياً، وبدأ نقل المواطنين وسط تفاؤل بقدرته على حل أزمة المواصلات التي تشهدها العاصمة السودانية منذ أشهر.
وبإطلاق «قطار الخرطوم» تصبح هذه المرة الأولى التي تدخل فيها القطارات قطاع المواصلات الداخلية بالعاصمة السودانية، التي تعيش أزمة مرور خانقة وغير مسبوقة، بسبب تدهور أوضاع الطرق وضيقها في مقابل ارتفاع الكثافة السكانية.
لمحدودية البنى التحتية وخطوط السكة حديدية في الخرطوم بدأ مشروع القطار برحلتين يومياً، تربط مدينة بحري (شمال) مع جنوب العاصمة، ويمر الخط بمرافق حيوية وخدمية، على أن يجري التوسع في المراحل المقبلة بإدخال المسار الشرقي وزيادة عدد الرحلات.
وأعلنت السلطات السودانية أن القطار ينقل المواطنين لمدة 3 أيام مجاناً، وبعدها يكون الركوب بتذكرة قيمتها 10 جنيهات للأشخاص العاديين و5 جنيهات للطلبة، وهي زهيدة مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى.
وأشارت إلى أنه يتوقف في عدد من النقاط بواقع دقيقتين في كل محطة، ويقطع شمال العاصمة إلى جنوبها (50 كيلومتراً) في زمن قياسي لا يتجاوز 35 دقيقة.
المشروع يأتي ضمن جهود الحكومة الانتقالية لتقديم الخدمات وتخفيف أعباء المعيشة على المواطنين.
إن تدشين قطار الولاية يمثل الخطوة الأولى في الحلول الآنية لأزمة المواصلات بالخرطوم.