لم يكن موظفو الرعاية الاجتماعية في ولاية يوتاه الأميركية، يدركون المفاجأة المفجعة والصادمة التي سوف يكتشفونها خلال فحص روتيني عادي، في إحدى شقق مجمع ريمنغتون بارك الخاص بالمتقاعدين؛ حيث اكتشفوا وجود جثة مُجمدة كانت مخبأة في ثلاجة الشقة. وبعد وصول رجال الشرطة والمحققين، اتضح أنها ظلت مخبأة في مكانها، لقرابة الـ11 عاماً كاملة، كما تم الاشتباه بوقوع جريمة مروعة في المكان منذ سنين طويلة.
ووفقاً لما نشره موقع سكاي نيوز، نقلاً عن صحيفة ذي صن البريطانية، فإن الصدمة عصفت بموظفي الخدمة الاجتماعية حال دخولهم إلى الشقة، حيث عثروا على سيدة متوفاة منذ فترة من الوقت، وخلال تفتيشهم الروتيني داخل الشقة، عثروا في غرفة المكتب على جثة زوجها مجمدة داخل الثلاجة، والتي اتضح أن السيدة كانت احتفظت بها هناك طوال ما يزيد على عقد من الزمن.
وتابعت ذي صن، أنه من المرجح أن هوية المرأة التي عُثر على جثتها متوفاة، تعود إلى سيدة تدعى جين سورون ماذرز، البالغة من العمر 75 عاماً، أما الجثة المجمدة فهي لزوجها بول إدوارد ماذرز، الذي كان يبلغ من العمر 69 عاماً. والتي تبين بعد إجراء الفحوصات اللازمة على الجثة، أنها ظلت على حالها داخل الثلاجة منذ 11 عاماً على الأقل.
وفي تصريحات أدلى بها الرقيب جيريمي هانسن، أحد عناصر شرطة مدينة تولي في ولاية يوتاه الأمريكية، قال إنه عاش في المدينة لأعوام طويلة من حياته، وأن هذه الحادثة هي أغرب ما رآه خلال عمله على الإطلاق. وتابع هانسن: «لم نسمع عن أي شيء مثل هذا من قبل».
وبحسب ما أعلن عنه المحققون في هذه القضية، فإنه لا يوجد أي شكوك جنائية بما يخص وفاة الزوجة، ويُعتقد أنها ماتت لأسباب طبيعية بسبب عمرها. أما ما يخص جثة زوجها المُجمدة طوال هذه السنوات، فإن الظروف التي تحيط بوفاته لا تزال غامضة، وتثير الكثير من التساؤلات. وأشار المحققون إلى أنهم لا يزالون بانتظار نتائج الفحوص الطبية والتشريحية لكلا الزوجين، وعلى وجه الخصوص فحص السُمّية للزوجة جين سورون ماذرز.