أكد فريق من العلماء والباحثين عن الآثار التاريخية بقيادة الجيوفيزيائي النيوزيلندي، جون لارسن، ومهندس الحاسوب وعالم الآثار الأمريكي، أندرو جونز، والمخرج وصائد الآثار المعروف التركي، جيم سيرتيسين، أنهم تمكنوا من تحديد نموذج ثلاثي الأبعاد –مجسم- لما يعتقد أنها سفينة نوح، من خلال دراسة جسم غامض تحت الأرض بمنطقة الجبال في موقع دوروبينار، والذي تم الكشف عنه يوم 11 سبتمبر عام 1959.
وأعلن فريق من العلماء والباحثين، العثور على موقع سفينة نوح، وينوي إثبات اكتشافه بصور ثلاثية الأبعاد. وينوي الفريق نشر صور من شأنها أن تؤكد أن سفينة نوح مدفونة في منطقة جبلية شرق تركيا.
لوحة فنية لسفينة نوح
ورسم الفنان الأمريكي، إدوارد هيكس، لوحة تظهر رؤيته لسفينة نوح التي أعلن الفريق أنه تم العثور عليها.
ونقلت وكالة الأناضول التركية، أن العلماء وضعوا أسلاكاً خاصة مصطفة على مسافة 20 سنتيمتراً على بعضها لتصميم النموذج.
وقال فريق الخبراء الذي صمم النموذج: إنه سيعرض الصور في فيلم وثائقي جديد لإثبات أنها توثق سفينة نوح.
وكانت هذه السفينة بناها سيدنا نوح بأمر من الله قبل الطوفان العظيم، ووضع فيها أفراد عائلته وزوجين من كل حيوان.
ومع ذلك يشير الفريق إلى أنه من السابق لأوانه التأكيد بكل ثقة على أن الموقع يحتوي على سفينة نوح.
ويتطلب ذلك إجراء دراسة موسعة بدعم أكبر من قبل الحكومة، وبمشاركة أبرز الباحثين من الجامعات الرائدة في العام.
نموذج يوثق سفينة نوح
لكن أندرو جونز يصر على أن النموذج يوثق سفينة نوح، وليس أي جسد آخر، ولا تزال أجزاء منها مدفونة بالأرض.
وأكد أندرو جونز، أن الصور الحاسوبية لنموذج سفينة نوح ليست مزيفة أو محاكاة.
ويرى سيرتيسين الذي سبق أن أنتج فيلماً وثائقياً حول البحث عن سفينة نوح، أن هذه الصور حقيقة وتوثق السفينة.
ومن ناحية أخرى كان النجار الهولندي جوهان هيوبرس أمضى سنوات عديدة في بناء نسخة طبق الأصل لسفينة نوح.
وبناها بحسب وصفها المذكور في سفر التكوين، أول أسفار العهد القديم لدى المسيحيين.
وبلغ طول السفينة 125 متراً، وعرضها 29 متراً، وارتفاعها 7 طوابق، ويبلغ وزنها 3 آلاف طن.
وتم بناء هذه النسخة من السفينة كمكان لجذب السياحة الدينية، وافتتحت أمام الناس منذ عام 2012.