أجريت أول عملية زرع قلب في العالم أعادت قلبَ ميتٍ إلى الحياة؛ وذلك بفضل الجراحة الرائدة في عمليات زراعة الأعضاء. وبحسب موقع «إكسبريس»، أكمل الأطباء في قسم جراحة القلب والأوعية الدموية وجراحة الصدر بجامعة «ديوك» (أقدم جامعة أمريكية تقع في مدينة دورهام بولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية) أول عملية زرع قلب، من متبرع بالغ بعد الوفاة في الولايات المتحدة، حيث حصد الجراحون القلب من متبرع ميت، كان القلب قد توقف بالفعل عن ضخ الدم في جسده، ثم أجرى الموظفون تقنية رائدة لإعادة الدم إلى القلب، وقيام القلب بضخه مرة أخرى.
تضمنت هذه التقنية إزالة القلب من مريض تأكد موته، وزرعه إلى المريض؛ بعد إعادة وظيفته في ضخم الدم مرة أخرى.
قام الدكتور «جاكوب نيال شرودر»، مدير برنامج زراعة القلب، بنشر فيديو مذهل عن القلب النابض خارج الجسم.
وكتب: «أول عملية زرع قلب لبالغ بعد وفاته في الولايات المتحدة الأمريكية! إن تجمّع المانحين يتوسع بنشاط».
«وتبقى هويات المتبرع والقلب غير واضحة، لكن الجراحة تفتح الباب أمام مجموعة أكبر بكثير من المتبرعين في المستقبل».
في حين أن هذه كانت أول عملية زرع قلب لمتبرع بعد الوفاة في الولايات المتحدة، فقد تم استخدام هذه التقنية على نطاق واسع في المملكة المتحدة منذ عام 2009، حيث يُعد التبرع بعد الوفاة يمثل الآن 39٪ من جميع المتبرعين بالأعضاء المتوفين. وقد أوضحت خدمة الصحة الوطنية البريطانية: «يمكن أن يعزى نجاح برنامج التبرع بعد الوفاة في المملكة المتحدة إلى حل العقبات القانونية والأخلاقية والمهنية الظاهرة لهذا النموذج من التبرع.. المبدأ الأساسي للبرنامج هو أنه يمكن في كثير من الأحيان النظر إلى التبرع بصورة مشروعة كجزء من الرعاية التي قد يرغب الشخص في الحصول عليها في نهاية حياته».
يُذكر أنه تم زرع قلب بشري لأول مرة في عام 1967 في جنوب إفريقيا.
ثم أجرى أطباء جامعة «ستانفورد» أول عملية زرع من هذا النوع في الولايات المتحدة بعدها بعام.