ليست بالمرة الأولى التي ينجح فيها حرس الحدود البحري السعودي من إنقاذ بحارة من جنسيات مختلفة كانوا بحاجة ماسة للمساعدة، وللتدخل الطبي العاجل، ويوم أمس الجمعة تمكَّنت سفينة (الأفلاج) التابعة لحرس الحدود في منطقة جازان من إخلاء بحارة أوكرانية الجنسية تبلغ من العمر "24 عامًا"، ضمن أفراد طاقم اليخت المسمى (SERENITY)، ويحمل علم اليونان كانت تعاني آلامًا حادة في الجهة اليمنى من البطن، وذلك غرب ميناء جازان في مياه البحر الأحمر.
بدوره أوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود المقدم "مسفر بن غنام القريني" أنه في إطار تنفيذ المملكة العربية السعودية الاتفاقية الدولية للبحث والإنقاذ البحريين لعام 1979م، واستمرارًا في أداء المهام الإنسانية لأعمال البحث والإنقاذ التي يقدمها رجال حرس الحدود السعودي، والمتمثلة في عمليات البحث والإنقاذ فقد تلقى مركز تنسيق البحث والإنقاذ بجدة ( JMRCC ) البريد الإلكتروني الوارد من (جدة راديو)، والمتضمن استقبالهم إيميلًا من كابتن اليخت المسمى (SERENITY)، ويحمل العلم اليوناني، ويفيد بتعرُّض أحد أفراد الطاقم لآلام حادة بالجهة اليمنى من البطن، ويحتاج إلى إخلاء طبي.
وأضاف المتحدث الرسمي لحرس الحدود قائلًا:" على الفور تولى مركز تنسيق البحث والإنقاذ بجدة JMRCC إدارة الحدث، وتحديد موقع السفينة الذي يقع غرب جزيرة فرسان بحوالي (76) ميلًا بحريًّا، ومن خلال التنسيق لتطبيق بنود الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية في مياه المملكة العربية السعودية المعمول بها في مثل هذه الحالات تم التواصل من قبل مركز التنسيق مع كابتن اليخت وإبلاغه بالتوجه إلى شمال جزيرة فرسان؛ حيث نقطة الالتقاء، كما تم ربط مدير الطوارئ بصحة جدة مع كابتن اليخت لإعطائه الإرشادات الطبية اللازمة، بينما وصلت سفينة (الأفلاج) إلى نقطة الالتقاء مع اليخت لإخلاء المريضة، التي تم إنزالها على متن السفينة والتحرك إلى ميناء جازان، فيما تم السماح لليخت بمواصلة الإبحار إلى وجهته، ميناء صلالة".
كما أكَّد "المقدم القريني" أنّ سفينة حرس الحدود (الأفلاج) وصلت رصيف قاعدة الأمير أحمد بن عبدالعزيز البحرية بجازان، عند التاسعة من مساء أمس الجمعة، وكان في استقبالها طاقم طبي مع منسوبات حرس الحدود وجوازات ميناء جازان والوكيل الملاحي، ونقلت المريضة إلى مستشفى أبوعريش العام بجازان بواسطة إسعاف الهلال الأحمر بمرافقة إسعاف حرس الحدود، وتم إبلاغ الوكيل الملاحي بإنهاء جميع الإجراءات النظامية مع الجهات ذات الاختصاص، ومتابعة حالتها الصحية.