قصص الحب في أفلام ديزني هي حلم كثير من الفتيات في مرحلة المراهقة، هذا الحلم الذي بدأ صغيراً في طفولتهن المبكرة عند مشاهدة إحدى أميرات ديزني تتنهد عند رؤية حبيبها، أو عندما ينقذ الفارس أميرته من أيدي الأشرار، ولهذا تبدو قصص الحب تلك بتفاصيلها مغرية جداً للفتيات، خاصة مع تطور أفلام الكارتون على مدار أعوام طويلة، وظهور التعبيرات البشرية على وجه الشخصيات الكارتونية في عالم «ديزني».
ولهذا حذّر عالم النفس الأمريكي «لانغهام ديمون» من تأثير أفلام الكرتون على الفتيات المراهقات؛ لأنهن يحملن معهن ذكريات قصص الحب السعيدة في أفلام ديزني منذ الطفولة، موضحاً التأثير الكبير لهذه الأفلام على الطفل خلال نموه، سواء من الناحية العاطفية والمعرفية والاجتماعية، خاصة مع التقدم في العمر والوصول لمرحلة المراهقة.
ووفقاً لموقع الشروق، نقلاً عن موقع «winmentalhealth»، فإن نسبة كبيرة من الفتيات يتأثرن بأميرات أفلام ديزني، وطريقة وقوعهن في الحب والفارس الخيالي، وقصص الحب الرومانسية ذات النهاية السعيدة، مما يؤثر لاحقاً في طريقة اختيارهن لشريك الحياة، مما يؤثر بالسلب على علاقاتهن الزوجية فيما بعد.
فوائد وأضرار أفلام الكارتون
لأفلام ديزني عدد من الفوائد في تعليم الأطفال المهارات اللغوية، خاصة اللغات الأجنبية، مما يساعد على تعليم الطفل أكثر من لغة في الصغر، لكنّ هناك عدداً من الأضرار ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية لمشاهدة أفلام ديزني؛ لأنها تضمنت بعضاً من العنف، مما يؤثر على سلوك الطفل وتصرفاته مع الآخرين، ويترك أثراً سلبياً في حياته الاجتماعية.
وأكد «ديمون» ضرورة مشاهدة الآباء والأمهات للمحتوى الذي يشاهده الأبناء، وكذلك مراقبة عدد الساعات التي يتعرض فيها أبناؤهم للتلفاز، أو الأجهزة الإلكترونية بوجه عام؛ للحفاظ على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين؛ لأن التعرض للشاشات لساعات طويلة يسلب المراهقين حياتهم الاجتماعية، ويُدخلهم في دائرة الانطواء والاكتئاب.
وحدد «ديمون» عدد ساعات تعرض الأطفال والمراهقين للأفلام الكارتونية بساعتين فقط يومياً، مع ضرورة ممارسة أنشطة أخرى تعزز من حياتهم الاجتماعية؛ مثل لقاء الأصدقاء، أو ممارسة الألعاب الجماعية، أو الاشتراك في معسكرات، وكذلك التمارين الرياضية المنتظمة.