بعض الحكومات تتهاون في عقوباتها في مجال الجرائم الجنسية؛ مما يشجع بعض محترفي الإجرام على تكرار اعتداءاتهم الجنسية ضد الفتيات بوقاحة وجرأة؛ مما زاد المطالبات بفرض مراقبة بوليسية مشددة على مرتكبي الاعتداءات الجنسية من جريمتهم الأولى؛ لمنعهم من تكرارها ثانيةً، لكن ما يحدث هو خرق المجرمين الإفراج المشروط، وعندما يتأكدون من عدم مراقبة الشرطة لهم، يرتكبون ما شاءوا من جرائم واعتداءات.
وأشهر وأخطر هذا النوع من المجرمين، بريطاني الجنسية، حكم عليه مؤخراً بالسجن مدى الحياة.
فوفق وكالة «الأنباء الفرنسية»، قضت محكمة بريطانية بالسجن مدى الحياة على جوزف ماكان، 34 عاماً، الذي يوصف بأنه «أحد أخطر مجرمي» بريطانيا، بعدما ارتكب سلسلة اعتداءات جنسية خلال أسبوعين.
وبين 21 أبريل/نيسان الماضي حتى توقيفه في 6 مايو/أيار، ارتكب ماكان جرائم اغتصاب واعتداء جنسي وخطف واحتجاز لـ11 ضحية بين سن 11 و71 عاماً، في لندن وواتفورد (شمال غرب العاصمة البريطانية) وشمال غرب إنجلترا.
وقال القاضي أندرو إيديس، خلال تلاوته الحكم، أمام محكمة أولد بايلي الجنائية في لندن: «إنه جبان ومتنمر شرس ومتحرش بالأطفال.
وأضاف القاضي متوجهاً لماكان: «لم تبد يوماً أية كلمة ندم أو قلقاً على الضحايا، أنت مهووس تماماً بنفسك وتظن أن لك الحق في استعمال الآخرين كما تريد، تظن أن الآخرين موجودون فقط لمتعتك الشخصية».
وتابع قائلاً: «أظن أنك ستبقى خطراً طوال حياتك»؛ واصفاً المتهم بأنه «مريض نفسي كلاسيكي».
وكان قاضي دان جوزف ماكان، الجمعة، بالتهم الـ37 الموجهة إليه بعد محاكمة استمرت شهراً، رفض المتهم حضور جلساتها مصرّاً على نفي التهم.
وتغيب ماكان أيضاً، الإثنين، عن جلسة النطق بالحكم بحجة أنه يعاني ألماً في الظهر، وقد صدر في حقه 33 حكماً بالسجن مدى الحياة، مع محكومية لا تقل عن 30 عاماً.
ووصفت كاثرين غودوين التي قادت التحقيق لحساب شرطة لندن، المتهم بأنه «أحد أخطر المجرمين» في تاريخ بريطانيا.
ماكان ارتكب جريمته الأولى فجر 21 أبريل الماضي، بعد أن لحق بفتاة خرجت من ملهى ليلي وسط مدينة واتفورد.. وخلال عودتها للمنزل عبر طريق خالٍ من الناس، هاجمها ماكان بتهديد السكين، وأجبرها على قيادته لمنزلها؛ حيث اغتصبها هناك.
واستمر في سلسلة من الاعتداءات البشعة بعدها، شملت طفلاً يبلغ من العمر 11 عاماً، وامرأة مسنة، وفتيات صغيرات، والعديد غيرهم، الأمر الذي دفع السلطات لتصنيفه كمجرم بريطانيا الأول.