(تمّ التصوير في مطعم Petit cafe ـ بيروت)
ساعة ونصف من الوقت رافقت «سيدتي» نجم «ستار أكاديمي 5» زاهر صالح إلى المطبخ، حيث حضّر للقرّاء مائدة شهية بمناسبة شهر رمضان المبارك. زاهر اعتبر أن الطهو هو نوع من أنواع الفنون، وأحبّ أن يخوض التجربة بنفسه بمساعدة شيف المطعم. بين فن الغناء وفن الطهو، ماذا حضّر لنا زاهر وماذا قال خلال حوارنا معه؟
- بداية ماذا تقول للقرّاء بمناسبة شهر رمضان المبارك؟
أتوجّه إلى «سيدتي» وقرّائها وإلى جمهوري الحبيب أينما كان وإلى الأمة الإسلامية بالتهاني بحلول شهر رمضان المبارك، على أمل أن يكون شهر التسامح والغفران.
- كونك كنت مقيماً في أميركا لفترة طويلة. كيف كنت تعيش أجواء هذا الشهر هناك؟
الأجواء في أميركا ومعظم بلاد الغرب تختلف تماماً عن بلاد الشرق، لكن تبقى هناك أجواء رمضانية حيث إن الجالية اللبنانية والعربية بشكل عام تتعايش وتتشارك أجواء الشهر وتستعدّ له.
- بعد انتهاء برنامج «ستار أكاديمي»، قرّرت الإقامة في لبنان. وقد حلّ شهر رمضان هذا العام وأنت في لبنان، كيف تصف لنا الأجواء؟
بصراحة، أنا أعتبر أن لبنان هو من بين أجمل البلدان التي نشعر فيها بأجواء الشهر الفضيل، حيث تبدأ التحضيرات له قبل أسابيع. كما يتميّز اللبنانيون بتحضير الأطباق الخاصة بالشهر الكريم فضلاً عن الخيم الرمضانية.
- كيف تقضي وقتك في الصباح حتى يأتي موعد الإفطار؟
كل عام يختلف عن الآخر، ففي السنة الماضية أمضيت رمضان مع العائلة. أما هذه السنة، فأستقبل الشهر بعيداً عن أفراد عائلتي المتواجدين في أميركا. وسأحاول ترتيب أموري بنفسي وأخصّص لهذا الشهر برنامجاً بعيداً عن الأجواء الفنية.
أجيد الطهو
- هذا يعني أنك ستتناول الإفطار بمفردك، وستقوم بتحضير مائدة الطعام بنفسك؟
نوعاً ما، لكن أقاربي مقيمون في لبنان، وسأمضي بعض الأيام بضيافتهم والأيام الأخرى مع أصدقائي. ولا يصعب عليّ أيضاً تحضير الإفطار بنفسي إذا كنت وحدي في المنزل.
- هذا يعني أنك تجيد الطهو؟
(ضاحكاً) ليس بمعنى الطهو، لكنني أحاول أن أحضّر الشوربة (الحساء) والصلصة وبعض الأشياء الخفيفة سهلة التحضير.
- هل حصل معك موقف طريف يوماً ما وأنت تحضّر الطعام بنفسك؟
أذكر يوماً عندما كنت أقيم وحيداً في أميركا حيث كانت عائلتي في لبنان، أنني حاولت أن أطهو «المعكرونة بالصلصة»، فاعتقدت نفسي خبيراً في هذه الأمور، فإذ برائحة غريبة تنتشر في المنزل لأكتشف بعدها أن المعكرونة قد احترقت بعد أن نسيتها لوقت طويل على النار. ضحكت على نفسي كثيراً، فما كان عليّ إلا أن أطلب وجبة طعام جاهزة.
- بعد الإفطار، كيف تقضي وقتك؟
أزور الأقارب أو أخرج برفقة أصدقائي حتى وقت السحور، لكنني لا أحبّذ الخيم الرمضانية كثيراً لأن شهر رمضان هو شهر العبادة. لذلك، أحاول قدر المستطاع خلاله الإبتعاد عن الأجواء الفنية.
- ما رأيك لو أن «سيدتي» رافقتك إلى مطبخ المطعم وطلبت منك تحضير سفرة رمضانية خاصة، فهل أنت مستعدّ؟
أنا مستعدّ لهذا الإختبار لأنني تعوّدت بمرور الأيام أن أطهو بنفسي بعد أن حرقت أكثر من «طبخة». لكن، من يريد أن يتناول الطبق على طريقتي، فعلى مسؤوليته الخاصة (ممازحاً).
- ما هي الوجبات التي تجد نفسك كفوءاً بها؟
بعدما حرقت المعكرونة أكثر من مرّة وأنا أقوم بتحضيرها، تعلّمت في النهاية كيف أحضّرها وخاصة «السباغيتي بالبندورة». ويمكنني أن أحضّر المقبّلات لأنها تعتبر من الأساسيات على المائدة كالفتوش والحمص بالطحينة وغيرهما.
- ما هو الطبق المفضّل لديك والذي يجب أن يتواجد دائماً على المائدة خاصة في هذا الشهر؟
يجب أن تكون أطباق الفتوش والحمص والبيتزا على المائدة. أما الطبق الرئيسي، فلا يهم كثيراً.
- ما هي أصناف الحلويات المفضّلة لديك؟
أنا لا أحب كثيراً الحلويات، لكن خلال شهر رمضان المبارك أفضّل «الكلاج».
لا أتابع المسلسلات الرمضانية على الإطلاق
- هل تتابع المسلسلات الرمضانية؟
لا أتابعها على الإطلاق.
- لماذا؟
لأن عرضها يومياً يجعلني أشعر وكأنني «مسجون» أمام الشاشة لمتابعتها.
- ألا تتابعها ولو حتى بالصدفة؟
أذكر أنني تابعت فقط العام الماضي بعض الحلقات من مسلسل «قضية رأي عام» للفنانة يسرا لأنني أحبها كثيراً.
- وماذا عن برامج المنوّعات خلال هذا الشهر؟
أحياناً أتابع نيشان لأنني أحب أسلوبه في الحوار.
زاهر في المطبخ
زيارة خاصة إلى مطعم Petit Café في وسط بيروت التجاري، قامت بها «سيدتي» مع زاهر صالح لتصوير كيفية تحضيره المائدة الرمضانية، ويعاونه إثنان من الطهاة وهما الشيف بسام الضيقة والشيف نبيل جواد.
إرتدى زاهر الزيّ الخاص بالشيف والقبعة، وبدأ يعدّ الطبق الأول وهو «السباغيتي» ثم «الستيك بالفطر». بمساعدة الشيف، إستطاع صالح أن يحضّر لنا طبقين يعتبرهما الأشهى على المائدة.
وبعد أن انتهى من تحضير الطبق الرئيسي، إنتقل زاهر إلى المطبخ الخاص بالمقبّلات، وحضّر لنا الحساء، والحمص المتبّل، والفتوش، وورق العنب، والمعجنات بالإضافة إلى اللحم المشوي.
مواقف حصلت داخل المطبخ خلف الكواليس
- وهو يستعدّ لتحضير الطبق الرئيسي، حاول زاهر أن يقلّب البندورة والبصل فوق الفرن، فوقع جزء كبير منها على الفرن، فلم يعد يعمل. ولذا، إنتقلنا إلى فرن آخر.
- وضع زاهر إصبعه في الزيت حتى يتأكّد أنه أصبح ساخناً، فحرقه.
- عندما طلب منه شيف المطبخ أن يضع القبعة الخاصة للطهو، عارض زاهر خوفاً من أن يفسد تسريحة شعره ولكنه عاد فوضعها.
- عندما كان يضع الحساء داخل الوعاء، وقع جزء منه على الطاولة ونجح بوضع النصف الآخر داخل الوعاء.
- في نهاية تحضير المائدة، تذكّر زاهر أن لحيته طويلة، وهذا خطأ كبير وغير مقبول للشيف الذي يحضّر الطعام.
شيف المطبخ يقيّم سفرة زاهر صالح وطريقة عمله
قيّم شيف المطبخ الشيف زاهر صالح بأنه سريع الإستيعاب وجيد في تحضير المائدة وقال له: «يمكنك أن تبدأ بالعمل لدينا ابتداء من الآن». «سيدتي» تبارك لزاهر عمله الجديد، وزاهر يتمنّى للصائمين إفطاراً شهياً مع الأطباق الشهية التي حضّرها.