جايين يا أرز الجبل» أغنية فلكلورية لبنانية صدحت أنغامها عند إنطلاقة «البرايم» الخامس، بصوت المطرب وديع الصافي الذي يطلّ للمرة الثانية في برايمات «ستار أكاديمي» بمواسم مختلفة. «سيدتي» رصدت وقائع «البرايم» الخامس والمفاجأة التي فجّرتها الفنانة نوال الزغبي على المسرح، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أهم الثنائيات التي شهدتها الأكاديمية على مرّ السنوات حتى الموسم الحالي.
وسط المشتركين السوري ناصيف والأردني محمد رمضان، وقف الصافي على المسرح ووقف معه الجمهور من مكانه مرحّباً به. وبدأ يغني بصوته العذب ويهزّ المسرح حيث شاركه غناءً كل من ناصيف ومحمد أغنية «جايين يا أرز الجبل». فكانت إطلالتهما مميزة، علماً أن محمد هذه المرة تفوّق على ناصيف بصوته القوي ليثبت أنه قادر على التقدم، وهذا ما أشار إليه أستاذ الموسيقى فؤاد فاضل الذي أبدى رأياً إيجابياً به لأستاذ الموسيقى خليل أبو عبيد. علماً أن ناصيف بدا متأثراً بالغناء إلى جانب وديع الصافي ،فقد تحقق حلمه بالغناء مع عملاق الاغنية اللبنانية بعدما سبق وزاره في منزله وأشاد وديع الصافي بصوته.
كما كانت للصافي إطلالة ثانية شاركه فيها اللبنانيان ريان ورامي أغنية «سيّجنا لبنان» حيث برع رامي فيها. واستطاع أن يؤدي الأغنية عن جدارة على عكس ريان الذي يتراجع أسبوعاً تلو الآخر ومن المحتمل أن يكون في دائرة الخطر الأسبوع المقبل.
أما الاطلالة الثالثة فجمعت سوريا ولبنان على أغنية «المجد معمّرها» حيث شارك الصافي غناءً كل من ناصيف ورامي اللذين ألهبا المسرح حماسة وفرحاً.
حضور لافت
إطلالة مميّزة تعوّدنا عليها من نوال الزغبي التي ظهرت بكامل أناقتها وحضورها اللافت. فما إن اعتلت المسرح حتى علت أصوات الجمهور يهتف (نوال .. نوال ..) كما رفعت صورها التي تجاوزت أحجامها يافطات الإعلان، على موسيقى أغنية «أمانة» التي تمايل معها الجمهور الذي كان سعيداً بإطلالتها، وقد شاركها الغناء كل من ميرال التي كانت دون المستوى في أدائها الأغنية العربية. فكان اختيار مشاركتها غير مرغوب به على عكس زميلتها أسماء التي أبدى الأستاذ فؤاد إعجابه بصوتها المليء بالإحساس.
إطلالة ثانية كانت مفاجأة كبيرة لمحبي نوال الزغبي حيث فجّرت قضية إجتماعية بحتة على مسرح «ستار أكاديمي7»، فكانت المفاجأة التي وعدت بها وتناولتها وسائل الإعلام. الأغنية التي تنقل معاناة نوال الأم أبكت بعض الحضور، كما دمعت عينا نوال وهي تصرخ أمام الملايين «فوق جروحي» من كلمات فارس إسكندر وألحان سليم سلامة، فكانت رسالة واضحة وجريئة لمناسبة يوم الأم، وجّهتها إلى زوجها السابق كي يتنازل عن حضانة أولادها لها.
كما ختمت نوال البرنامج في إطلالة ثالثة مع أغنية «منى عيني» فأنعشت المسرح من جديد بعد أغنيتها الثانية التي قلبت المسرح رأساً على عقب، وقد شاركها غناءً كل من رحمة وأسماء المحلاوي .
فقرة نشاز
فقرة نشاز بامتياز جمعت الثلاثي مهدي من الجزائر وهيثم من السعودية وباسل من الأردن، ما يدلّ على أن اختيارهم للوقوف في دائرة الخطر كان صائباً، فهيثم لا يملك مواصفات ولا مقوّمات فنية من صوت وإحساس وحضور على المسرح. فكيف تمّ اختياره ليشارك في البرنامج؟ هل ثمّة نقص في المواهب السعودية، أم أن اللعبة تتطلب ذلك كي لا يتواجد مشتركان من البلد نفسه يتمتعان بصوت مقبول، علماً أن المشترك السعودي سلطان لا يعتبر من الأصوات الجيدة في الأكاديمية إنما مقبول، لأنه يتقدم ويثابر من أسبوع إلى آخر. والدليل على ذلك أنه سبق وأدّى بنجاح أغنية لبنانية فلكلورية مع الفنان ملحم زين في»برايم» سابق.
أما المشترك الأردني باسل فقد تراجع كثيراً وكأنه يعيش لحظات ملل في الأكاديمية أو مصاب بإحباط شديد، فظلّ مراوحاً مكانه. أما بالنسبة للمشترك الجزائري مهدي الذي نال أعلى نسبة تصويت، فلم يكن متوقعاً أنه سيحظى بها حيث أنه هو نفسه فوجىء بهذه النتيجة التي تجاوزت الـ 50% من الأصوات. فقد وقف للمرة الثانية «نومينيه» لعدم تقدّمه ولعجزه عن إبراز مواهبه أكثر على المسرح. علماً أنه في الأسابيع الأولى كان قد قدّم لوحات جميلة وأدّى الاغنية الغربية بطريقة جيدة. فهل تكون الضغوطات النفسية السبب في منع المشترك من الوصول إلى أهدافه؟
علاقات الثنائية
لايمكننا أن نشاهد برنامج «ستار أكاديمي» دون أن تلفتنا علاقات داخل الأكاديمية أو إنسجام يجمع زميلين، لكل واحد منهما، عاداته وتقاليده حسب الوطن الذي ينتمي اليه. كما في كل موسم، وبعد انطلاق البرنامج بأسابيع، تكون النظرات الخطوة الأولى نحو قصة الإعجاب المتبادل، يليها فيما بعد الإهتمام الذي يبديه الطرفان تجاه بعضهما البعض إلى أن يصل بهما الأمر إلى الإنسجام. حتى باتت الأكاديمية تشكّل ثنائيات تثير الجدل بين الجمهور عبر المنتديات والمجموعات والمواقع الإلكترونية الخاصة بهم. وفي المقابل، لا يمكننا أن ننكر أن هناك صداقات تكللت بالنجاح حيث دخل بعض الثنائيات القفص الذهبي، وأصبحوا اليوم يحتضنون أطفالهم.كما شاهدنا حقيقة هذه الصورة في الموسم الأول من البرنامج مع المصرية راقية والسعودي محمد فهد الملقّب بموخا. كما تكلّلت قصّة الأردني بشار غزاوي والجزائرية سلمى غزالي بالزواج حتى رزقا بطفل مؤخراً. لكن، هذا لا يعني أن بعض العلاقات داخل الأكاديمية قد تكون مزوّرة أو مشكوكاً بأمرها. فلو طرحنا سؤالاً على أنفسنا: أين أصبحت هذه الثنائيات التي شغلت الناس وأثارت جدلاً بين الجمهور والصحافة وأوهمت الجميع بإخلاص كل ثنائي ؟لو تذكرنا سوياً أسماء أصبحت من الماضي (مروى بن صغير من تونس واحمد داوود من الكويت) (ميشال قزي وتانيا نمر من لبنان) (ناصر ابو لافي من الأردن وخولة من المغرب) (زاهر صالح من فلسطين وأمل بوشوشة من الجزائر) (أحمد الشريف من تونس وميريام عطالله من سوريا) (ميرا من لبنان ومحمد عطية من مصر) (محمد باش من سوريا ولارا اسكندر من مصر) (بشار الشطي من الكويت وصوفيا المريخ من المغرب)، ألا تكفي كل هذه النماذج لتؤكد أن أكثر تلك المشاريع الثنائية قد فشلت، وأن البعض منها مزوّر أو مجرد تمثيليات يلعبها المشتركون كي تسلط الأضواء عليهم؟!
للمزيد من التفاصيل والصور اقرأوا العدد رقم 1516 من مجلة "سيدتي"