تابعت "سيدتي نت" أمس حالة حول أعداد من السيدات والرجال المصريين الذين أدوا فريضة الحج ولم يستطيعوا العودة إلى بلدهم، ولازالوا ينامون في الشارع الذي يقع خلف القنصلية لمدة خمسة أيام من دون مأكل أو مشرب أو دواء، لعدم توافر أوراقهم الرسمية وذلك إما بسبب تعرضهم لنصب من حملات الحج، وإما بسبب أدائهم فريضة الحج من دون تصريح. وما دفعهم لذلك هو شدة غلاء حملات الحج. حيث بقوا هذه الأيام في انتظار الحلول من القنصلية التي كانت أبوابها مغلقة بسبب إجازة الحج الرسمية.
"سيدتي نت" تابعت ما حدث بعد أن فتحت القنصلية أبوابها، ولاحظنا كيف انهالت الأفواج نحوها إلى درجة أن الشارع أغلق بسبب شدة الازدحام، وقد التقت "سيدتي نت" عددا من المتجمهرين لمعرفة الكيفية التي تعاملت بها القنصلية معهم.
تقول سعيدة قطب خليل إنهم جمعيهم اندفعوا نحو القنصلية في وقت واحد، وسرعان ما قسمهم أحد العاملين هناك إلى فئات، وهم الفئة التي تحمل جوازات سفر، وفئة الذين ختمت جوازات سفرهم بالخروج ومازال أصحابها في المملكة. وهي من هذه الفئة، لذلك عليها الانتظار وما زالت في الشارع إلى أن تنتهي الفئة الأولى من دورها.
محمد ابراهيم يحمل جواز سفر ولكنه منع دخول القنصلية بسبب ازدحامها، وقال له أحد العاملين هناك إنهم قسموا الفئة الواحدة إلى خمسة وعشرين شخصًا. وهو يعتقد أن دوام القنصلية سينتهي قبل أن يأخذ دوره، وذلك يعني بقاءه مدة أطول في الشارع.
زينب محمد تقول إنها لا تعلم تحت أي فئة يندرج وضعها، فمعلومات القنصلية لم تكن واضحة، وهي امرأة مسنة ولا تستطيع القراءة والكتابة. ولا تعلم أين جواز سفرها، كل ما تعلمه أنها أعطته إلى المسؤول عن حملة العمرة الذي اختفى بعد ذلك، ولا تعرف سوى رقم جواله السعودي.
حاولت "سيدتي نت" الاتصال على رقم الجوال الذي زودتنا به زينب في أوقات مختلفة ولكنه كان مغلقاً دائماً. كما حاولنا أيضا التواصل مع مدير مكتب القنصل المصري في جدة محمد الفايز للرد على بعض الاستفسارات، إلا أنه امتنع عن التصريح، لكنه ساعدنا في تحديد موعد للقاء القنصل المصري بعد أسبوعين.