تعيش أنغام أسعد لحظات حياتها بين ولديها عمر وعبدالرحمن، وتعتبرهما سندها في الدنيا، فهي لا يمكن أن تستقر في مكان إلا وتتذكر الثنائي الأغلى في حياتها، ودائمًا لديها قناعة شديدة بأن حضن ولديها أغلى من الفن. «سيدتي نت» التقتها، لتتحدث عن أطفالها
في حوارنا معها ظل يرافقنا طوال اليوم أحد الفرسان الذي تعشقه كثيرًا، وهو ابنها عبدالرحمن الذي بدت صداقته قوية بوالدته، التي تلعب معه كرة القدم، فسألناها:
- ما سبب هذا الارتباط الشديد بعبدالرحمن؟
بهدوء تجيب: هو ابني الأصغر، ومرتبط بي كثيرًا، بحيث لا يمكن أن يفارقني إلا للضرورة، وأيضًا عمر، لكن أرى أن عبدالرحمن شخصية متميزة، وعقلية جميلة، فهو يعشقني كثيرًا، ويصر على الذهاب معي في كل الأماكن، وأشعر بأنه يشكل مع عمر الحب الكبير في حياتي.
نجوم الكرة
- لكن عبدالرحمن أصرّ على أن يلعب كرة القدم خلال فترة وجودنا معك، فهل هذا يتكرر باستمرار؟
بالفعل؛ لأنه يعشق كرة القدم كثيرًا، ويحب محمد أبو تريكة ويراه أفضل اللاعبين، وشكله «ناوي» أن يكون لاعب كرة قدم، وبالطبع لو تحقق ذلك فلن أمنعه، المهم أن يكون قادرًا على المواجهة، ولديه الموهبة الحقيقية لتحقيق هذا الحلم.
- هل يستمعان إلى الأغنيات الخاصة بك ويعلقان عليها؟
بالطبع وأحرص على أخذ آرائهما في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بأعمالي.
- هل يخطفك عمر وعبدالرحمن من فنك؟
أحيانًا، ولكني أحاول أن أجد المعادلة الصعبة، وهي ألا يطغى أحدهما على الآخر، فعندما أتجه إلى العمل أعطي تركيزًا بنسبة 100 % للمشروع، بداية من اختيار الكلمات والألحان والتسجيل، وخلال هذه الفترة هما معي بداخلي لا ينفصلان عني.
- هل تخليت يومًا ما عن ولديك من أجل الفن؟
هذا لم يحدث على الإطلاق، رغم حبي للاثنين، فالفن بالنسبة لي عمل أحبه وأحترمه منذ طفولتي، وولداي هما فرحة عمري، ولذلك أحرص بشكل متواصل على تنظيم مواعيدي؛ حتى لا يحدث أي خلل بين الفن وولديَّ، كما أنهما يتابعان أعمالي بشكل متواصل، ويفهمان طبيعته، وللعلم حب الشيء يجعلك تحافظ عليه، وأنا أحبهما كثيرًا، ولا يمكن أن أتركهما طالما أنني على قيد الحياة.
أكثر نضوجًا!
- هل يقولان رأيًا في فنك وأعمالك؟
عمر ناضج فكريًّا أكثر من عبدالرحمن، ويمكن أن يكون له رأيه، ولكن المشورة ربما تكون في مرحلة مقبلة.
- هل تعتقدين أن ولديك يمكن أن يتقبلا شريكًا لهما في حبك؟
حبي لولديَّ لا ينافسهما عليه أحد في الدنيا، فأنا أعيش لهما بكل معاني الكلمة، أعرف ماذا يعجبهما، وماذا يغضبهما، وماذا يفضلان في الأكل؟ الأماكن التي يرغبان في زيارتها، أصدقاءهما، فأنا ألعب دور الأب والأم والصديق والأخ، نلعب معًا ونأكل معًا، ونقضي ساعات كثيرة يوميًّا في اللهو واللعب، وطبعًا بعض الدروس.
- هل هناك ذكريات أو مواقف طريفة تذكرينها؟
أنا لا أترك في قلبي أو عقلي مساحة للذكريات، فهذه الكلمة ليست في قاموسي، لكنني لا أفارقهما لحظة واحدة، وهذه في حد ذاتها طرفة.
- أنغام الأم كيف تستطيع أن تذاكر لطفليها وتدربهما على أحدث وسائل التكنولوجيا؟
أتعامل معهما بمنطق الصداقة، ولا توجد بيننا أية أسرار نهائيًّا، وأحرص على الاطمئنان عليهما بشكل دائم، والسؤال عنهما في المدرسة، والحمد لله يسيران بصورة جيدة، وأتمنى أن يواصلا المشوار دون أية صعوبات.
- هل من الممكن أن تفرضي على أحدهما آراءك بخصوص استكمال مشواره؟
هذا ليس منطقي؛ لأنه خطأ، وأي شخص يفرض عليه رأي لا ينجح.
- هل تحرصين على الإشراف على حياتهما؟ أم تتركين الأمر لبعض المربيات في المنزل؟
لا أترك أي أمر يتعلق بحياتهما إلا وأشرف عليه، طعامًا كان أو ملابس؛ لأنهما يحرصان على أن أختار لهما ملابسهما؛ لأن ذوقي «حلو» كما يقولان.
- ما أصعب وأسعد المواقف التي مرت عليك كأم؟
لو سألت أي أم في العالم فستقول لك عندما يمرض ابنها؛ لأن هذه اللحظات تكون صعبة، وأنا لا أتحمل أن أرى ابني مريضًا، وربنا يعافي كل الأطفال؛ لأنهم لا يعرفون الشكوى، خاصة خلال المراحل الأولى، وبكاء طفلي وهو مريض يأخذ قلبي، ولكن أسعد المواقف عندما أرى الابتسامة في عينيهما، وعندما ألعب مع ولدي أتذكر طفولتي، وهذا يكون مصدر سعادة كبيرة لي.
- هل أصقلتك تجاربك السابقة في الارتباط؟
كما نقول في المثل الشعبي المصري: «كلما تعيش تفهم الدنيا أكثر»، وأنا تعلمت من كل الأخطاء التي تعرضت لها، وأصبحت الآن امرأة قوية، قادرة على مواجهة أي ظرف؛ فأنا أعيش بهدوء، وأعشق الحياة، ولو وجدت الحب فلن أتردد.