كل طفل يتعلم من خطئه، فالتعنيف ممنوع والخطأ مسموح، ولكنه في حالة الخوف من العقاب، سوف يضطر للكذب، كما أن التعنيف يدمّر النمو الفكري لديه، ويوقف نمو شخصيته ويكبت مهاراته إلى أمراض نفسية مثل العزلة والتأتأة والتبول اللاإرادي وقضم الأظافر والخوف والفزع أثناء النوم والخوف من المواجهة..
لذلك يقدّم لك الاختصاصي النفسي، الدكتور صالح النفيسي، أهم عشر نصائح يعتبرها مفتاح السر لطفل عبقري، بعيدًا عن الاضطرابات النفسية:
1- اختاري المدرسة الصحيحة التي تُدخلين ابنك فيها في أعوامه التأسيسية الأولى، واسألي فيها عن أنواع الأنشطة المقدّمة، واطلبي حضور بعض الصفوف وطريقة التعامل عن قرب بين المعلم والأطفال.
2- حاولي مشاركة طفلك بما حوله من أحداث، وشجعيه على قول رأيه ووجهة نظره، وساعديه على توضيح أفكاره وتحليلها لكي يفهم أسبابها.
3- ساعديه على توسعة خياله بأن يتابع مسلسلاً مثلاً، وقبل إكمال حلقاته الأخيرة اطلبي منه إيجاد حلول أو اختراع نهاية.
4- اطلبي منه تنسيق رحلة عائلية، يستضيف فيها بعض أصدقائه، وساعديه على التخطيط والتجهيز لها، فهذا يُحمّله نوعًا من المسؤولية.
5- استمعي إلى أخباره عن المدرسة يوميًّا، واطلبي منه إبداء ملاحظة على طالب مجتهد أو آخر كسول، وكيف كان تصرف المعلم مع أحدهم.
6- إذا وجّه إليك أسئلة مُحرجة لا تناسب سنّه، أخبريه الجواب ولا تمتنعي، لكن بطريقة علمية موضوعية لا تشتته.
7- اجعلي له مكانه في البيت، من حيثُ الموقع والرأي والحرية، لكن بحدود قوانين تلزمه وتلزم أي شخص آخر حتى والديه.
8- إذا عرض عليك فكرة ولم تكن بنّاءة لا تحبطيه، لكن حاولي أن تغيّريها بمبدأ أنه هو صاحبها.
9- شجّعيه على أن يعبر عن نفسه وقدراته وينطلق في تعبيراته، حتى يشعر بقيمته وتقديره لذاته.
10- اعلمي أن أهم المراحل لدراسة الابتكار واكتشاف المبتكرين هي مرحلة الطفولة، كما أن الابتكار إذا لم يشجع في مرحلة الطفولة فإن تشجيعه بعد ذلك لا جدوى منه.