مرام سعيد، مصممة أزياء سعودية تميزت بالتصاميم الراقية للأطفال للمناسبات الرسمية، نجحت في موازنة جميع العناصر كالفخامة والراحة والمرح، وواكبت المناسبات الوطنية بتصاميم خاصة، ولا سيما مناسبة اليوم الوطني السعودي وهي غالباً ما تستوحي تصاميمها من التراث والتاريخ والمعالم الطبيعية للمملكة.
«سيدتي نت» حاورت المصممة مرام سعيد لتغوص معها في عالم إبداعاتها والقواعد الخاصة بأزياء الأطفال ومنها أزياء اليوم الوطني السعودي.
مرام سعيد
تصميم ملابس الأطفال، هل هو أمر ممتع كما تظهر نتائجه الأخيرة أو أنه أمر صعب؟
إنه أمر ممتع جداً خاصة لمن لديه شغف في التصاميم، وبالنسبة لي فأنا أستمتع بكل مرحلة من مراحل التصميم، وأتشوق إلى المرحلة التي تليها، ومن المهم أن نعرف أنه لا يوجد أمر صعب طالما لدينا شغف وحب للعمل.
لماذا توجهت لهذا النوع من التصميم؟
أنا أحب تصميم الأزياء بشكل عام، لكنني وجدت أنني أميل إلى الألوان المرحة والمبهجة، وأستمتع بدمجها، وتجذبني كثيراً الفساتين الواسعة المنفوشة التي تستهويها وتناسب الفتيات الصغيرات.
أبحر في مخيلتي
كيف تجدين الأفكار المناسبة للقطع؟ مِمَّ تستوحينها؟
أُبْحِر في مخيلتي، وأضع تركيزي على أي شيءٍ يثير إعجابي، سواء كانت قطعة حلوى أو نوع من الزهور، أو السماء، أو حضارة منطقة، أو تراث، فأبحث فيها عما يناسبني، وأجمع التفاصيل في تصميم خلاب.
ملابس المناسبات والاحتفالات لا تكون دوماً مريحة للطفل، كيف تتعاملين مع هذا الأمر؟
نعم بالفعل، هذا النوع من الملابس قد يكون غير مريح للفتيات الصغيرات، لكنني حريصة جداً على راحتهن؛ لذلك أحرص على وضع نوع من أنواع القماش في الجهة الداخلية من الفستان يكون ناعماً ومريحاً، فلا يزعج عند ارتدائه.
هل هناك أقمشة معينة مناسبة للأطفال أكثر من غيرها؟
لا توجد أقمشة محددة للأطفال؛ فاختيار الأقمشة يختلف بناءً على شكل التصميم، لكننا غالباً نتجه إلى التفتا بأنواعها؛ كونها راقية ومريحة في الوقت نفسه، وتمتاز بالنعومة والمرونة المطلوبة في هذا النوع من التصاميم.
أجمل تصميم
ما أجمل تصميم قدمتِه حتى اليوم؟ وهل كان مرتبطاً بمناسبة ما؟
قدمت العديد من التصاميم المميزة التي أثارت إعجاب العملاء والمتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن إذا كنت سأتحدث عن واحد منها؛ فسأختار التصميم الخاص الذي صممته لـ«غزل» ابنة المؤثرة لطيفة التركي، وكان بمناسبة عيد الفطر المبارك، واعتمدت بتصميمه على ريش الحمام والشك اليدوي عند منطقة الصدر والظهر، وكان بمنزلة «تحفة»، وأثار إعجاب الناس بشكل كبير.
من الأمور الرائجة اليوم التصاميم المتجانسة بين الأم وابنتها: ما رأيك بهذا الأمر؟
أعتقد أن هذا النوع من التصاميم جميل جداً، ويشكل نوعاً من الألفة بين الأم وابنتها.
هل تكلفة صناعة فساتين المناسبات عالية أو يمكن تقديم تصاميم أنيقة بتكلفة مناسبة؟
في الواقع نعم، هذه التصاميم تكون كلفتها عالية مقارنة بالتصاميم الأخرى؛ لأنه إذا أردنا الخروج بقطع رائعة المظهر فنحن علينا تقديم جودة خياطة ممتازة واختيار أقمشة فاخرة.
مستوحاة من تراث السعودية ومعالمها
اليوم مع اقتراب مناسبة اليوم الوطني، لديكم العديد من القطع التي تلائم المناسبة، هل تصممون قطعاً خاصة بهذه المناسبات أو أن قطعكم ملائمة لكل المناسبات بشكل عام؟
نعم، بالتأكيد نصمم قطعاً خاصة لليوم الوطني السعودي؛ لأننا نجدها فرصة مناسبة لنعبر عما تُكنه صدورنا من محبة وتقدير لهذه الأرض المباركة، وهذه التصاميم نستوحيها من تراث المملكة ولون العلم.
بما إن تصاميم اليوم الوطني تشارك الناس البهجة والاعتزاز بهذا اليوم؛ فما أهم القواعد التي ترتبط بهذه التصاميم من حيث اللون والتفاصيل؟
لا توجد قواعد محددة للون والتفاصيل، لكن في الغالب يتم استيحاء التصاميم من تراث ومعالم المملكة العربية السعودية، ويتم تنسيق الفستان مع إكسسوارات وملحقات مناسبة.
ما ردود الفعل التي تتلقينها من الفتيات عندما يستلمن فساتينهن المميزة؟ وكيف تشعرين حيال ذلك؟
البهجة والسرور للفتيات، وأيضاً أمهاتهن، ومشاركتهن لي بصور الإطلالة في أثناء المناسبة؛ فكل أم تسعى أن تكون ابنتها أنيقة. وبالنسبة لي فإن ردود الفعل الإيجابية هذه تجعلني أقدم الأفضل دوماً.
رسالة للفتاة السعودية
هل هناك من رسالة محددة تريدين توجيهها للفتاة السعودية منذ صغرها من خلال تصاميمك؟
نعم، أقول للفتاة السعودية أن تكون قوية، وأن تلاحق أحلامها وأهدافها ولا تستسلم أبداً، ولا تجعل التجارب الفاشلة تكسرها، بل تستفيد منها؛ لتبني نفسها وطموحاتها.
كلمة تتوجهين بها لمتابعي «سيدتي» بمناسبة اليوم الوطني؟
تطل علينا في مثل هذا الوقت من كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم، وهذا التاريخ محفور في ذاكرة وفكر ووجدان كل مواطن سعودي، وبهذه المناسبة أقدم التهنئة للشعب السعودي وقيادته الرشيدة ومتابعي «سيدتي» الأعزاء، كل عام وأنتم في أمان الله ورعايته.
إذا أعجبك هذا الحوار؛ اقرأي معنا المزيد من الحوارات والمقالات الغنية حول المصممات المبدعات، واخترنا لك منها: المصممة لطيفة العبدالقادر: فستان الزفاف يجب أن يبقى ذكرى أنيقة في ألبوم الصور