نورا الشيخ هي واحدة من أبرز المصممات السعوديات التي أضافت لمسة مميزة إلى عالم الأزياء. بدأت شغفها بالموضة منذ صغرها، لكن بعد حصولها على شهادة في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود في عام 2007، قررت متابعة حلمها في تصميم الأزياء. التحقت بمعهد الفنون والمهارات بالرياض في عام 2008، حيث درست في برنامج الأزياء الرائد بالمملكة. ورغم التحديات التي واجهتها في ذلك الوقت، بما في ذلك قلة الفرص التدريبية؛ فقد تمكنت من تقديم أول مجموعة لها في مسابقة تصميم برعاية سواروفسكي في عام 2009.
منذ ذلك الحين، تطورت مسيرتها بشكل ملحوظ، وأطلقت علامتها التجارية "نورا الشيخ" في عام 2012. تميزت تصاميمها بدمجها بين التراث السعودي والموضة المعاصرة، حيث تستخدم الأقمشة والتطريزات التي تعكس غنى التراث السعودي بطريقة عصرية. وبمناسبة اليوم الوطني السعودي 94، تواصل نورا الشيخ الإبداع في تصميماتها، مع التركيز على تمكين النساء وتعزيز الاستدامة في صناعة الأزياء؛ ما يجعلها واحدة من رواد صناعة الأزياء في المنطقة.
هل يمكنك أن تشاركينا بعض المعلومات عن خلفيتك؟ وكيف بدأت اهتمامك بتصميم الأزياء؟
لقد كنت شغوفاً بالموضة والرسم والألوان والمنسوجات منذ سن مبكرة جداً، ولكن بعد حصولي على شهادتي الأولى في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود في عام 2007، قررت متابعة حلمي بأن أصبح مصممة أزياء. في عام 2008، التحقت بمعهد الفنون والمهارات بالرياض، الذي قدم أول برنامج للأزياء من نوعه في المملكة العربية السعودية. كان معهد الفنون والمهارات بمنزلة بداية لإضفاء الطابع الاحترافي على مجال الموضة في المملكة، من خلال إنشاء مسار للنساء لمتابعة مهنة تصميم الأزياء من خلال دورات منظمة تغطي البناء، وتسويق المنتجات، وتجارة التجزئة، والخياطة، والديكور، والرسم، وتاريخ الموضة.
خلال فترة وجودي هناك، ركزت على فهم كيفية أن أصبح مصممة للملابس الجاهزة من خلال مجموعات تقدم خزانات ملابس كاملة من الفساتين إلى الملابس المنفصلة. لسوء الحظ، ما كان مفقوداً هو فرص التدريب الداخلي حيث كان هناك عدد قليل جداً من العلامات التجارية أو شركات الأزياء الراسخة في المملكة في ذلك الوقت. كانت صناعة الأزياء في الشرق الأوسط لا تزال في مهدها، ولم تكن هناك الكثير من الفرص مثل اليوم.
بعد تخرجي بفترة وجيزة في عام 2009، تمت دعوتي لتقديم أول مجموعة من العبايات الشتوية لخريف وشتاء 2009-2010 في ساكس فيفث أفينيو في الرياض (الذي أُغلق منذ ذلك الحين). كان ذلك جزءاً من مسابقة تصميم برعاية سواروفسكي، حيث طُلب منا دمج الكريستالات في تصميماتنا. لم أكن قد أنشأت علامتي التجارية الخاصة بعد، ولكن مثل معظم المصممين الشباب الذين بدأوا تَواً، كانت لديَّ أحلام ببناء علامة تجارية كبيرة للأزياء، ولكن دون خطة واضحة حول كيفية تحقيق أهدافي؛ لأنه لم يكن هناك أي أمثلة لعلامات تجارية سعودية للأزياء يمكنني النظر إليها في ذلك الوقت.
كانت الفترة من 2009 إلى 2011 فترة تعلم كبيرة بالنسبة لي؛ حيث عملت على سلسلة من المجموعات الصغيرة في محاولة لإيجاد صوتي بوصفي مصممة. وشمل ذلك ملابس السهرة المزخرفة بالإضافة إلى الملابس الرياضية. بالنظر إلى الوراء الآن، كنت أقوم بإنشاء فترة تدريب خاصة بي، في محاولة للتعلم في أثناء تشكيل علامتي التجارية. في عام 2012، شعرت أن الوقت قد حان لإعادة إطلاق خطي "نورا الشيخ" مع التركيز الواضح على التصميم. ومع نضجي مع كل موسم وتعلمي من كل مجموعة، أدركت أن شغفي بهذا المجال لا يتعلق بالشهرة، بل يتلخص في حبي للمنسوجات والتصميم، وقد جاء الاعتراف بذلك.
قد يهمك أيضاً: في اليوم الوطني السعودي الـ94.. مصممات سعوديات أبدعن في تصميم العباية الخليجية
مَن ترك أكبر تأثير فيك خلال سنواتك الأولى بوصفك مصممة؟
أميل إلى الانجذاب إلى المصممين الذين لديهم وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظري؛ لأننا نحتاج إلى التحدي بوصفنا مبدعين، سواء كان جوناثان أندرسون ونهجه في الحرف اليدوية في لويفي، أو النهج المفاهيمي لسيمون روشا الذي يمزج بين الموضة والفن والتاريخ؛ فهناك الكثير لنتعلمه من مجرد الملاحظة.
هل يمكنك وصف أول مجموعة قمت بتصميمها؟
عند النظر إلى الوراء، أستطيع أن أقول إن أول مجموعة كاملة قمت بتصميمها تحت علامة نورا الشيخ كانت لخريف وشتاء 2012. كانت تصاميم أكثر معمارية، بخطوط قوية، ولوحة ألوان جريئة. إنها تمثل وقتاً في حياتي عندما كنت أحاول العثور على صوتي بوصفي مصممة. مع كل مجموعة بدأت تدريجياً في بناء مفرداتي، واليوم أصبحت تصاميمي عكس تلك المجموعة تماماً. ومع ذلك، أنا فخورة بكل مجموعة قمت بتصميمها حتى هذه النقطة؛ لأنها تمثل نموي وتطوري باعتباري مصممة، وأنا أواصل هذه الرحلة اليوم.
ما مصادر الإلهام التي تستلهمين منها تصاميمك؟ هل هناك عناصر ثقافية أو تاريخية أو شخصية محددة تؤثر في عملك؟
عندما قررت إطلاق خطي، أردت أن أصنع ملابس عصرية جميلة الصنع يمكن أن تروق النساء في جميع أنحاء العالم. وفي الوقت نفسه، ما زلت أرغب في غرس تراثي السعودي في القطع التي أصممها، ولكن بطريقة خفية للغاية. يمكن أن ينعكس هذا في نسب الفستان أو مزيج الألوان المحدد. الموضة هي أداة قوية بشكل لا يُصدق لجسر الثقافات، وكوني مصممة سعودية أعطاني الفرصة للتواصل مع نساء من جميع أنحاء العالم. إنه انعكاس كبير لمدى عالميتنا اليوم، وأننا يمكن أن نكون جزءاً من مجتمع إبداعي أكبر. على الرغم من أنني أتطلع إلى ماضي المملكة العربية السعودية للإلهام؛ فإن مجموعاتي متجذرة بقوة في الحاضر من خلال الأشكال الوظيفية والمعاصرة التي تعكس العالم الذي نعيش فيه اليوم. على سبيل المثال، قمت بإعادة تفسير الأنماط الهندسية العسيرية في شكل تطريزات رسومية على قماش شبكي رقيق.
كيف تدمجين العناصر التقليدية في تصاميمك مع الحفاظ على الحداثة؟
ما يلهمني في تراثي السعودي هو التنوع الهائل فيه. قد لا يدرك الكثير من الناس أن المملكة العربية السعودية تتكون من 13 منطقة، ولكل منها تقاليدها المميزة وأشكالها الفنية وحتى عجائبها الطبيعية. مع كل مجموعة أتعلم باستمرار وأكتشف جانباً جديداً من هذا البلد الغني بالحرف والتقاليد. إنه أيضاً مصدر إلهام دائم بالنسبة لي، وأستخدم مجموعاتي بوصفها وسيلة لمشاركة هذا التراث مع جمهور أكبر.
أفكر اليوم كثيراً في كيفية تمكين النساء من حولي ومنحهن الثقة من خلال ملابسي. بصفتي مصممة، أفكر أيضاً بشكل متزايد في كيفية بناء علامتي التجارية لتكون أكثر استدامة، ولكن أيضاً إيجاد فرص لإفادة بلدي ومجتمعي. هذا هو التحدي الأكبر الذي نواجهه الآن، وهو التطور كصناعة للأفضل، وهذا يتطلب التعاون.
أفكر أيضاً كثيراً في كيفية الوصول إلى العملاء والتفاعل معهم في جميع أنحاء العالم. قبل بضع سنوات، أطلقت متجري عبر الإنترنت للوصول إلى عملائي بشكل مباشر. لقد كان نموذج البيع المباشر للمستهلك هو المستقبل لبعض الوقت، وقد رأينا العديد من المصممين يتجهون نحو هذا الاتجاه. في جدة والرياض، لدينا أيضاً صالة عرض خاصة بنا حيث نقيم فعاليات للعملاء للتسوق من المجموعة، بالإضافة إلى الكثير من العملاء الذين يتسوقون معنا عبر Instagram. خلال السنوات القليلة الماضية، قدمنا أيضاً العطور وقطع الملابس الرجالية إلى مجموعاتنا، التي أثبتت نجاحها وحلمي هو بناء نورا الشيخ بوصفها علامة تجارية سعودية لأسلوب الحياة بمنظور عالمي.
أخبرينا المزيد عن أحدث مجموعاتك لهذا الموسم
لقد قمت مؤخراً بإنشاء مجموعة صيفية من الفساتين والقطع المنفصلة السهلة التي يمكن دمجها في خزانة الملابس الحالية. هناك قطع مميزة مثل فساتين الكورسيه والقمصان المفصلة التي تم تفكيكها، والتي تعتمد على مجموعات سابقة. كما أثبت إنشاء هذه المجموعات الصغيرة التي يتم طرحها طوال الموسم أنها نموذج أكثر استدامة بالنسبة لي بوصفي مصممة.
هل هناك مصممون أو فنانون أثروا بشكل كبير في عملك؟
اليوم عندما يسألني الناس عن أحلامي وطموحاتي، أخبرهم أنها تتلخص في ابتكار ملابس عصرية جميلة الصنع يمكن أن تروق النساء في جميع أنحاء العالم. النساء اللواتي يلهمنني أكثر لَسْنَ بالضرورة من المشاهير. إنهم عائلتي وأصدقائي والأشخاص الذين أقابلهم كل يوم. لم أخطط أبداً لتصميم ملابس لعميلة خيالية، بل لنساء متنوعات يعشن حياة مثيرة للاهتمام ومُرضية. قد تكون أماً أو فنانة أو مهندسة معمارية أو سيدة أعمال، لكن الطريقة التي تختار بها عيش حياتها هي التي تلهمني.
لطالما أُعجبت أيضاً بالنساء القويات في مجال الفنون اللواتي يتمتعن بوجهة نظر فريدة؛ ما يمنحني أكبر قدر من الرضا هو رؤية نساء متنوعات يرتدين ملابسي في حياتهن اليومية، لأنهن من أضعهن في الاعتبار عند تصميم كل مجموعة. تلهمني النساء السعوديات بشكل خاص لأنهن مبدعات للغاية من حيث الإطلالات التي يرتدينها، وأحصل على الكثير من الإلهام من الأشخاص من حولي.
اقرئي أيضاً: حفل توزيع جوائز الأزياء السعودية للمبدعين في الرياض وبحضور عالمي
ما أهدافك لعلامتك التجارية للأزياء؟
أركز بشكل أساسي على بناء عمل مربح ومستقر؛ حتى أتمكن من الاستمرار في القيام بما أحبه وهو التصميم. آمل أن أصل إلى النقطة التي أبيع فيها دولياً ونحن نتحرك ببطء في هذا الاتجاه. يعتقد الكثير من الناس أنها تجارة براقة، ولكنها في الحقيقة تتطلب الكثير من العمل الشاق، وقد تمكنت من النمو من خلال العمل بهدوء على بناء وتحسين حرفتي. أعتقد حقاً أنه إذا طرحت منتجاً جيداً؛ فستجد جمهوراً له وهذا ما آمل أن أتمكن من الاستمرار فيه. في النهاية أود التوسع في الأكسسوارات والملابس المحبوكة.
لقد احتفلنا مؤخراً بالذكرى السنوية العاشرة للعلامة التجارية، وهناك الكثير من الفخر في الحفاظ على العلامة التجارية وتنميتها، مع العلم أن بعض أقراني الذين بدأوا في الوقت نفسه تقريباً لم يعودوا يصممون. هذا عمل صعب، لكنني ممتنة كل يوم لعملائي المخلصين وفريقي والفرص التي سنحت لي.
عندما يأتي إليَّ المصممون الشباب طلباً للنصيحة، أطلب منهم دائماً أن يكونوا صادقين مع أنفسهم وأن يسألوني لماذا يريدون أن يصبحوا مصممين في المقام الأول. لا يكفي أن ترغب في الشهرة أو أن تنحني في نهاية عرض أزياء. حتى في أفضل الأوقات، قد يكون العمل في صناعة الأزياء أمراً صعباً، ويحتاج إلى منح نفسك الوقت للتعلم وارتكاب الأخطاء والنمو بوصفك مصمماً. قد يأتي أفضل عمل لك بعد خمس أو عشر سنوات من البداية. لهذا السبب من المهم أن تبدأ صغيراً وتتعلم حرفتك. على طول الطريق، ستقابل أفراداً سيخبرونك أنه يتعين عليك الحصول على وكيل صحفي، أو المشاركة في عرض أزياء. كل هذه الأشياء مكلفة، وإذا حولت الموارد عن مهمتك الأساسية، وهي جعل الملابس التي يريد الناس ارتداءها قابلة للارتداء؛ فلن يكون الأمر يستحق ذلك. حدد ما هو مهم بالنسبة لك، ثم ركز على تحقيقه. بالنسبة لي، كان الأمر يتعلق بالإستراتيجيات فيما يتعلق باستثمار مواردي، مثل تحسين جودة ملابسي. كل هذا يتطلب الوقت والتخطيط، ولهذا السبب أشجع المصممين الشباب على عدم التعامل بقسوة مع أنفسهم إذا لم تحدث الأمور بين عشية وضحاها.
من الضروري أيضاً تثقيف الذات والوعي بما يحدث حولك في الصناعة الأكبر. بهذه الطريقة يمكنك اتخاذ قرارات مدروسة حول ما يناسب علامتك التجارية بشكل أفضل بالموارد المتاحة لك. إذا كنت شغوفاً بما تفعله، فسيأتي النجاح إليك بأشكال مختلفة عديدة؛ الأمر متروك لك لمعرفة شكل ذلك.
هل هناك أي مشاريع في الأفق تثير حماسك؟
أعمل حالياً على مجموعة جديدة ستتوافر على متجري الإلكتروني. لقد كان نموذج البيع المباشر للمستهلك هو المستقبل لبعض الوقت، وقد رأينا العديد من المصممين يتجهون نحو هذا الاتجاه. في جدة، لدينا أيضاً صالة عرض خاصة بنا حيث نقيم الفعاليات، ويمكن للعملاء الحضور وشراء المجموعة مباشرة. لدينا أيضاً الكثير من العملاء الذين يتسوقون معنا عبر إنستغرام. الخطوة التالية بالنسبة لنا هي بناء منصة للتجارة الإلكترونية، التي سنطلقها في المستقبل القريب. سأشارك أيضاً في معرض قادم في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي.
كيف ترين تطور صناعة الأزياء في المملكة؟ وما الدور الذي تتخيلينه لنفسك في هذا التطور؟
عندما بدأت، لم تكن هناك صناعة أزياء في منطقة الخليج. كانت تُعتبر هواية وليست مساراً موثوقاً لإنشاء عمل تجاري. لقد تغير هذا التصور ببطء، ولكن أمامنا طريق طويل لنقطعه. لا يزال مصممو الأزياء الإقليميون يواجهون تحدي إقناع تجار التجزئة المحليين بتخزين خطوطهم الرئيسية بما يتجاوز مجموعات رمضان الموسمية. ما لم نحصل على هذا الدعم الإقليمي، يصبح النمو دولياً أصعب بكثير. أنا فخورة جداً بحقيقة أنني تمكنت من بناء علامتي التجارية بطريقة مستدامة. ومع ذلك، هناك العديد من التحديات التي يواجهها معظم المصممين العرب في المنطقة، وهي تغيير التصورات وإقناع الآخرين بأنهم جيدون مثل العلامات التجارية الدولية الأخرى، فضلاً عن إقناع تجار التجزئة المحليين بالمخاطرة معنا. يجب أن يكون هناك شعور بالفخر عند القول بأن شيئاً ما مصنوع في الشرق الأوسط، ونحن نبدأ ببطء في الوصول إلى هناك، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
كيف تحتفلين باليوم الوطني السعودي؟ وهل يؤثر ذلك في عملك أو عملية التصميم الخاصة بك؟
يمثل اليوم الوطني السعودي ارتباطاً بتاريخنا، وهو ما يوحد بلداً يتألف من العديد من المناطق والثقافات والتقاليد. كما أنه تذكير بمدى تقدمنا بوصفنا أمة وتطلعنا إلى المستقبل. بصفتي مصممة سعودية، احتفلت دائماً بتراثي السعودي من خلال الملابس التي أصممها وكيف يمكنني استخدام التصميم بوصفه أداة لجسر الثقافات. لدينا تراث غني من حيث الحرف والمنسوجات والأزياء، وجزء من دوري بوصفي مصممة هو تصور كيف يمكن لهذه التقاليد أن تتطور لتظل ذات صلة بجيل جديد.
ما الرسالة التي تأملين في نقلها من خلال تصاميمك في اليوم الوطني السعودي؟
تمثل مجموعاتي احتفالاً بالهوية، فضلاً عن تاريخنا وتقاليدنا الغنية. كما تتحدث عن تاريخ التفاعلات بين الثقافات من خلال التجارة والحج والهجرة. في كل مرة أعتقد أنني تعلمت كل ما أحتاج إليه عن التراث الغني للمملكة العربية السعودية، أكتشف جانباً من تاريخها يلهم تصميماً وتاريخاً جديداً، وهذه هي الرسالة التي أريد نقلها من خلال هذه المجموعة. يرى جيلي أنفسهم بوصفهم مواطنين سعوديين وعالميين، وأحاول أن أعكس هذا المنظور في عملي أيضاً.
يدرك العديد من أقراني أيضاً أننا في لحظة من الزمن حيث يشعر الغرب بالفضول تجاه المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، والأمر متروك لنا للاستفادة من هذا الشق في الباب؛ لتغيير التصورات، حتى لو كان ذلك من خلال الموضة. في البداية عندما عرضت مجموعتي لأول مرة في لوس أنجلوس، فُوجئ الناس بكمية الألوان وتنوع الأنماط في المجموعة؛ لأن الافتراض كان أن كل النساء السعوديات يرتدين العباءة السوداء، ومع ذلك أجد أن السعودية مكان ملهم بشكل لا يُصدَّق من حيث الموضة؛ لأنك تجد النساء يرتدين بطرق مبتكرة. وإذا تمكن المزيد من المبدعين السعوديين من مشاركة أعمالهم مع جمهور عالمي؛ فيمكننا أن نبدأ في تطبيع صورتنا أمام بقية العالم وإظهار أن لدينا نقاطاً مشتركة بالإضافة إلى أشياء تجعلنا فريدين ومتنوعين.
تابعي أيضاً: أزياء المصممة السعودية شهد الشهيل في غاليري لافاييت الباريسي