في عالم تلتقي فيه الموضة بالتقاليد، تبرز رافيا هلال بن دراي كمنارة للأناقة والإبداع. وبصفتها صاحبة الرؤية وراء علامة العبايات الشهيرة موزان Mauzan، أعادت بن دراي تعريف فن تصميم العبايات، حيث مزجت بسلاسة بين التراث الإماراتي الكلاسيكي والذوق المعاصر. في هذه المقابلة الحصرية، نتعمق في الرحلة التي دفعت بها من مصممة شغوفة إلى اسم رائد في مجال الموضة. تشارك رافيا بداياتها في الصناعة، والتأثير العميق للثقافة الإماراتية على تصاميمها، وخططها الطموحة لمستقبل موزان. علاوة على ذلك، تأخذ لحظة لتقديم التهاني القلبية للنساء الإماراتيات في يومهن الوطني، احتفالاً بقوتهن ورشاقتهن.
انضمي إلينا بينما نستكشف عالم رفيعة هلال بن دراي ونكتشف جوهر إبداعاتها غير العادية.
هل يمكنك أن تخبرينا عن الرحلة التي قادتك إلى أن تصبحي مصممة أزياء؟
لقد جاء تحولي إلى مصممة أزياء من شغفي وتقديري العميق للسحر الخالد للعباية التقليدية. لقد شرعت في رحلة لإعادة تعريف مفهوم هذا الثوب الأيقوني من خلال قصة الجودة والحرفية.
قد يهمك أيضاً: المصممة فاطمة العباس: مجوهراتنا تروي قصصاً لا تُنسى
كيف أثرت خلفيتك وتراثك الثقافي على أسلوبك وأسلوب تصميمك الجمالي؟
إن تراثنا الثقافي مشبع بكل تصميم نصممه، حيث نريد أن نكرم جذورنا من خلاله. وأنا أحتضن خلفيتي وتقاليدنا من خلال أنماط التطريز المفصلة بعناية، واختيار الأقمشة الفاخرة التي تحدد الجمالية الشاملة لموزان.
ما هي التحديات التي واجهتك عند بدء عملك في صناعة الأزياء، وكيف تغلبت عليها؟
كان إيجاد التوازن المثالي بين الحداثة والتقاليد أمرًا صعبًا في البداية. ومع ذلك، تمكنت من التغلب عليه من خلال تكريم العناصر الكلاسيكية مع الحفاظ على لمسة عصرية. ركزنا على صياغة أسلوب مميز يتردد صداه مع الرقي؛ العلامة التجارية لموزان.
بالنظر إلى الماضي، ما هو الشيء الذي تفتخرين به أكثر في مسيرتك المهنية حتى الآن؟
أنا فخورة للغاية بدار الأزياء التي أنشأناها والتي تضع معايير للأزياء والحرف اليدوية الإماراتية. إنها تتويج لسنوات من العمل الجاد والمثابرة من قبل كل عضو في فريقنا.
ما الذي ألهم مجموعتك الأخيرة، وكيف تعكس رؤيتك التصميمية الحالية؟
تستكشف المجموعة الحالية الجمال الحديث مع تمثيل النساء من مختلف مناحي الحياة. كانت رؤيتنا التصميمية دائمًا تقديم مجموعة من الأنماط التي تمزج بين الأناقة والجوهر البسيط، مما يساعد النساء على بناء خزانة ملابس من العناصر الأساسية. يصور الفصل 32 هذا الأمر بحرفية رائعة وأرقى اهتمام بالتفاصيل.
ما هي المواد أو التقنيات أو الأنماط الجديدة التي جربتها في هذه المجموعة؟
يلعب الفصل 32 بأنماط الأزهار وتأثيرات التدرج اللوني التي ترتقي بروح الصور الظلية التقليدية. تم تعزيز كل تصميم بأقمشة من الأورجانزا الناعمة والكتان بنسبة 100%، مما يؤكد على وعد موزان بالجودة.
كيف توازنين هذه المجموعة بين العناصر التقليدية واتجاهات الموضة المعاصرة؟
على الرغم من أن تصميمات عباياتنا مستوحاة من العناصر التقليدية، إلا أن كل تصميم تم إعادة تعريفه بنظرة حديثة. تضفي الأنماط المقطوعة بالليزر والمُدمجة مع لوحة ألوان نابضة بالحياة وجريئة لمسة معاصرة على هذه المجموعة. في حين توفر أعمال التطريز المتباينة في الأنماط المجردة زاوية جديدة.
هل كانت هناك أي مواضيع أو رسائل معينة أردت نقلها من خلال هذه المجموعة؟
لقد كان مصدر إلهامنا دائمًا هو النساء اللاتي نصمم لهن. في هذه المجموعة، تم نحت كل تصميم لنسج القليل من السحر مع الواقع، مما يدعو كل امرأة تزينها إلى التمتع بثقتها.
ما هي مشاريعك أو مجموعاتك القادمة، وما الذي يمكننا أن نتوقعه منك في المستقبل القريب؟
ترقبوا مجموعتنا القادمة حيث نجسد مزيجًا سلسًا من الأناقة والحداثة من خلال التصاميم الظلية الخالدة والأحجام النحتية والعناصر الراقية. كل قطعة مصنوعة من أقمشة فاخرة تقليدية، وتجسد الفخامة والجمال.
هل هناك أي اتجاهات أو موضوعات جديدة أنت متحمسة لاستكشافها في تصميماتك المستقبلية؟
نحن متحمسون دائمًا لاستكشاف الأقمشة وأنماط التطريز الجديدة. وهذا يوفر لنا إمكانيات لا حصر لها لتصميم أشكال ظلية فريدة.
كيف ترى تطور صناعة الأزياء في السنوات القادمة، وكيف تخطط للتكيف مع هذه التغييرات أو المساهمة فيها؟
تتمتع صناعة الأزياء بمشهد متغير باستمرار مع وجود تصميمات وتقنيات جديدة تنتظر الظهور. في موزان، نهدف إلى أن نكون في طليعة التغيير من خلال ضمان الاستماع إلى عملائنا وتكييف عروضنا لتناسب احتياجاتهم مع البقاء دائمًا على وفائنا برؤيتنا.
ماذا تقولين للمرأة الإماراتية بمناسبة يوم المرأة الإماراتية؟
أتمنى لكل امرأة يوماً سعيداً للمرأة الإماراتية! احتفلي بهذا اليوم على أكمل وجه فهو يوم خاص مخصص لنا، يحيي ذكرى كل ما حققناه وما زلنا ننتظر تحقيقه.
تابعي أيضاً: المصممة شذى عيسى الملا: ثقافتي الإماراتية تتشابك طبيعياً مع تصوري لتصاميمي