أسدل أسبوع الأزياء في الرياض الستار على نسخته الثانية، بعد أسبوع كامل من الفعاليات المتنوعة التي أقيمت في مواقع عديدة في العاصمة السعودية، حيث إن العروض الرئيسية توزعت ما بين قصر طويق والمدينة الرقمية وحي جاكس للفنون، إلى جانب معرض متخصص بالتراث وصالات عرض، فيما أقيمت عروض مغلقة في فندق مندرين الفيصلية، ليكون برنامج الحدث هذه المرة أشمل وأكثر تطوراً.
إعداد : عبير بو حمدان
قائمة أطول
بوراك شاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، تحدث لـ"سيدتي" عن تفاصيل النسخة الثانية من أسبوع الأزياء في الرياض، والتي انتظرها الجميع بفارغ الصبر، قائلاً: "أظهرت هذه النسخة الجديدة تطور صناعة الأزياء في السعودية، حيث شملت العديد من المصممين الذين شاركوا في النسخة الأولى وقدموا مجموعاتهم الجديدة في هذه النسخة، لكن تم أيضاً إضافة مصممين جدد، حيث باتت القائمة أطول وأغنى، والفعاليات امتدت على مدار 5 أيام، شملت 37 عرضاً وتقديماً، ونحن سعداء جداً لعرض هذه المجموعة الكبيرة من أعمال المصممين، التي تم عرضها بطريقة فريدة في مواقع مذهلة للحضور المحليين والدوليين".
وعن السر بمحافظة عدد من المصممين على موقعهم من نسخة لأخرى، قال شاكماك: "السر هو ما يحدث اليوم في السعودية، حيث ينمو اقتصاد الموضة بشكل مذهل، وهناك الكثير من الاهتمام بصناعة الإبداع، وهناك الكثير من الرغبة لدعم العلامات التجارية السعودية، وهذه العلامات التجارية من جهتها تطور أعمالها بالفعل".
وأضاف: "النسخة الأولى لأسبوع الأزياء في الرياض دعمت المصممين والمصممات في تنمية أعمالهم، لذا كانوا حريصين جداً على المشاركة في النسخة الثانية؛ ليكونوا قادرين على الحفاظ على الزخم والتواجد للعميل السعودي في المقام الأول، ولكن أيضاً للمشترين الدوليين ووسائل الإعلام القادرة على إظهارهم للعالم أجمع".
التراث حاضر بقوة
وتعليقاً على مشاركة فنون التراث ضمن فعاليات أسبوع الأزياء في الرياض، اعتبر بوراك شاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء السعودية، أن: " فنون التراث تمتلك مجموعة رائعة من الأزياء التقليدية، وهم مستمرون في استخدام الحرف اليدوية القديمة وتطبيقها بطرق جديدة"، وأضاف: "مشاركة فنون التراث ضمن أسبوع الأزياء تأتي في سياق عرض هذه الحرف اليدوية التقليدية، وكيفية تطبيقها على مجموعة من الملابس التقليدية والحديثة، وكان من المهم إظهار ذلك، أما العديد من العلامات التجارية السعودية والضيوف الدوليين؛ لتسليط الضوء أيضاً على الحرف اليدوية الموجودة في البلاد، بما يمكن أن يؤسس لشراكات ممكنة في المستقبل مع أي شركاء دوليين أو محليين".
التأثير على المنتج العالمي
وعن العرض الاستباقي لـ كاف باي كاف مع أديداس، وما إذا كان ذلك يمهد لدخول العلامات العالمية ضمن عروض أسبوع الأزياء، قال بوراك شاكماك: "نحن نتطلع إلى دعوة الجميع للمشاركة، وهذه تعد أول مجموعة يتم إنتاجها كتعاون محلي مع هذه العلامة التجارية المعروفة للملابس الرياضية، وستكون التصاميم والمنتجات متاحة عالمياً عبر الإنترنت للشراء"، وأضاف: "هذا التعاون يظهر أن المبدعين قادرون حقاً على التأثير على المنتج العالمي، بما يشمل فئة الملابس الرياضية، والتي لم تكن محور اهتمام للمصممين من قبل، ونأمل أن نرى نمواً في هذا القطاع؛ لأنه من الواضح أن الجيل الشاب لديه اهتمام كبير بالرياضة وأنماط الحياة الصحية، والأزياء بالتأكيد هي جزء من هذه المرحلة، لذا نريد أيضاً أن نصنع ملابس تدعم أسلوب الحياة هذا أيضاً".
محادثات بناءة
وعن المشاريع القادمة لهيئة الأزياء بعد انتهاء النسخة الثانية من أسبوع الأزياء، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء: "أعلنا بالفعل عن الشراكة مع HIA HUB، لذا بعد أسبوعين فقط من أسبوع الأزياء سنستضيف مستقبل الأزياء معاً في جاكس، وسيكون هناك الكثير من المحادثات المثيرة للاهتمام، حول الأعمال وتطورات الصناعة، وسيكون فيها الكثير من المبدعين الدوليين الذين سيأتون للالتقاء بشركات الأزياء المحلية، ولكن أيضاً الأفراد مهتمون بقطاع الأزياء بشكل عام، لذلك نتوقع من الجميع أيضاً أن يأتوا إلى HIA HUB ويشاركوا في مستقبل الأزياء، للحصول على فرصة لمقابلة المبدعين شخصياً، حيث يتم طرح أسئلتهم بشكل مباشر حول أسرار نجاحهم، والتحديات التي تواجه علاماتهم التجارية، لذا لأي شخص مهتم ببناء عمل تجاري في مجال الأزياء، إنه المكان المثالي للتفاعل معهم".
اقرأوا أيضاً: حفل انطلاق أسبوع الأزياء في الرياض يستقطب رموز الموضة العالمية والنجوم
